كشفت مصادر عسكرية عن تفاصيل جديدة في الهجوم الذي شنته عناصر مسلحة، على كمين " قبر عمير" جنوب الشيخ زويد بشمال
سيناء في
مصر، وهو أحد الأكمنة الخمسة التي تم استهدافها اليوم والذي نتج عنه سقوط 15 مجندا واربعة مدنيين، وإصابة 11 آخرين، ومصرع 15 من المسلحين.
وأكدت المصادر أن الهجوم على كمين "قبر عمير" شارك فيه ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، كانوا يستقلون سيارة إسعاف، تأكد أنها لم تنفجر، وأن الانتحاريين استعلموها للتنقل فقط، لاستحالة تفجير السيارة في الكمين نفسه، لوجود تبات عالية من الرمال والمصدات الخرسانية التي تمنع وصول أي سيارات للكمين وإصابته إصابة مباشرة.
وأضافت المصادر أن السيارة التي استخدمت في الحادث، هي التي تم سرقتها على طريق الشيخ زويد منذ أيام ، ولكن العناصر المسلحه قامت بنزع الأرقام الخاصة بالسيارة المسروقة، ووضعت أرقام أخرى باللوحة المعدنية، وأجروا بها بعض التعديلات خاصة باللون، حتى لا تلفت انتباه قوات الكمين، لوجود مواصفات السيارة المسروقة لدى جميع الأكمنة.
وأوضحت المصادر، أنه عقب تفجير ثلاثة انتحاريين أنفسهم بالكمين، هاجم 6 عناصر "انغماسية" الكمين بالتزامن مع قصفه بقذائف "الآر بي جي" و"الهاون"، ودارت اشتباكات عنيفة بالقرب من الكمين، انتهت بمقتل 5 عناصر من "الإنغماسيين"، بينما فجر السادس نفسه في قوات الكمين.
وتابعت المصادر، أن "الاشتباكات العنيفة بين عناصر
الإرهاب وقوات الكمين، انتقلت لمناطق مجاورة للكمين استمرت لمدة ساعة كاملة"، قبل أن تلوذ العناصر المسلحة بالفرار، بعد سقوط 15 قتيلا بين قوات الكمين من بينهم ضابط وإصابة 18 آخرين بينهم شرطي، بجانب مصرع 4 مدنيين وإصابة 13 آخرين سقطت على منازلهم القريبة من الكمين قذائف "الآر بي جي" و "الهاون".
ونفذ مسلحون في توقيت واحد، فجر اليوم الخميس، هجومين مسلحين على 5 أكمنة أمنية بمدينتي "الشيخ زويد" و"رفح"، مستخدمين قذائف الـ"آر بي جي" والأسلحة المتوسطة، حيث قال مصدر عسكري بمحافظة شمال سيناء، أن العملية أسفرت عن مقتل 21 من أفراد القوات المسلحة والمدنيين، فضلا عن إصابة 36 آخرين.
فيما كشف مصدر أمني، أن نحو 100 عنصرا مسلحا شاركوا في الهجمات المسلحة، مشيرا إلى أن مروحيات "الأباتشي" تطارد المسلحين الذين يستقلون دراجات نارية وسيارات، بعدما لاذوا بالفرار إلى جهة جنوب الشيخ زويد ورفح بعد الهجوم.