أعلنت وزارة الداخلية
المغربية، الاثنين، عن تفكيك "خلية إرهابية" بايعت زعيم تنظيم الدولة، وكانت تستعد لتنفيذ سلسلة اغتيالات ضمن "مخطط إرهابي خطير" لزعزعة استقرار البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، إن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (جهاز مكافحة التجسس الداخلي) تمكن "في إطار التصدي الاستباقي للتهديدات
الإرهابية، من تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة".
وأعلنت السلطات المغربية الجمعة رسميا عن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" كهيئة أمنية جديدة أوكلت إليها مهمة مواجهة التحديات
الأمنية وعلى رأسها الإرهاب، تحت سلطة جهاز مكافحة التجسس الداخلي.
وأوضح بيان الداخلية الأحد الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أنه "تم إيقاف عناصر هذه الخلية بكل من مدن أكادير وأبي الجعد ومراكش وتارودانت وتيفلت وعين حرودة وطنجة والعيون الشرقية والعيون".
وبحسب المصدر نفسه، فقد تم العثور في مدينة أكادير (جنوبا) في أحد المنازل "التي تم إعدادها من طرف عناصر هذه الشبكة على أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية كانت ستستعمل في تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية".
وبحسب المعطيات الأمنية التي أفصحت عنها الداخلية المغربية، فإن "عناصر هذه الشبكة الإرهابية كانت تخطط لمهاجمة بعض العناصر الأمنية للاستيلاء على أسلحتها الوظيفية، وذلك من أجل استعمالها في هذا المخطط الإجرامي".
وأكد المصدر نفسه "تورط عناصر هذه الشبكة الذين قاموا بمبايعة الخليفة المزعوم لما يسمى بالدولة الإسلامية، في استقطاب وتسفير، بتمويل خارجي، شباب مغاربة إلى المنطقة السورية العراقية للالتحاق بصفوف هذا التنظيم الإرهابي"، على حد تعبيره.
وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما أوضح البيان.
وبلغ عدد قضايا الإرهاب المسجلة خلال 2014 في المغرب 147، بزيادة نحو 130 في المئة مقارنة مع 2013 التي سجلت فيها 64 قضية فقط، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تم تقديمهم أمام النيابة العامة 323 شخصا مقابل 138 فقط خلال عام 2013، بحسب الأرقام الرسمية للقضاء المغربي.