وقال جعجع خلال مقابلة أجراها معه الإعلامي السعودي أحمد عدنان، ونُشرت على موقع "يوتيوب"، إن ما عطّل قيام الدولة في لبنان والعالم العربي طوال 50 سنة الماضية "المتاجرة وحتى الآن بالقضية الفلسطينية".
ووجّه جعجع انتقادات لاذعة لإيران، وقال إنها "تتوسع في الشرق الأوسط تحت شعار القضية الفلسطينية وإزالة اسرائيل من الوجود، وقد أُزيلت الكثير من العواصم العربية ولم يضربوا إسرائيل - كما يُقال - بقمر ورد".
وفي المقابلة التي نشرها الموقع الالكتروني لحزب القوات؛ حذر جعجع من التحرك الإيراني في المنطقة، موضحاً أن هناك "عملية انفلاش إيرانية كبيرة جداً في الشرق الأوسط، ولا أعتقد أن الشرق الأوسط يستطيع تحملها، لأنها للأسف ستؤدي إلى ردود فعل لا يستطيع أحدٌ منا توقُّع عمقها ومداها".
وبخصوص الأوضاع في سوريا؛ اعتبر جعجع أن ما يجري حالياً لا علاقة له بالربيع العربي، "بل بات متعلقاً بالمعادلة العربية والدولية أكثر من أي شيء آخر"، مستدركاً بالقول: "لكنني أؤمن أنه في نهاية المطاف؛ سينتهي الصراع الإقليمي والدولي في يوم ما، ولو أن هذا اليوم ما زال بعيداً، وسيعود الربيع السوري إلى الساحة من جديد".
وعن الربيع اللبناني قال إن ربيعاً عربياً حصل في البلاد "ولكنه توقف عند حدٍّ معيّن؛ بانتظار أن يستكمل مسيرته".