قال جيش
الإسرائيلي إنه حشد نحو 13 ألف جندي من أجل تدريب الأحد، ولم يتم الإعلان عنه مسبقا في
الضفة الغربية المحتلة، وهو الأول من نوعه منذ سنوات.
وجاء في بيان مقتضب أن قائد جيش
الاحتلال، جادي ايزنكوت، دعا إلى "تدريب مفاجئ في القيادة المركزية"، وهي الجبهة العسكرية التي تسيطر على الأراضي التي احتلها الإسرائيليون في حرب 1967، ويريدها
الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.
وأظهرت لقطات للتدريب عرضها تلفزيون تابع للجيش الاسرائيلي جنودا في مركبات مصفحة يتدربون على كيفية التعامل مع الضحايا في موقع المواجهة.
وجاء التدريب في يوم قال فيه الفلسطينيون إنهم سيدرسون إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل بسبب حجز إسرائيل عوائد الضرائب مؤخرا.
ولدى سؤالها عن توقيت التدريب، قالت متحدثة باسم الجيش إنه "ليس بالضرورة أن يكون مرتبطا بشيء محدد".
وأجرى الاحتلال الإسرائيلي آخر تدريب من هذا النوع في الضفة الغربية عام 2012، وقالت المتحدثة إن التدريبات "تجرى بين الحين والآخر".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للصحفيين، محمد العالول، إن قرارات ستتخذ فيما يتعلق بكل أشكال العلاقات مع إسرائيل.
وزاد التوتر منذ انهيار محادثات التسوية بوساطة الولايات المتحدة في نيسان/ أبريل الماضي، وتصاعدت الاشتباكات بين الجانبين منذ عشية العدوان على غزة، التي دارت في تموز/ يوليو إلى آب/ أغسطس الماضيين.
وعلّق الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي تحويل عائدات الضرائب التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة احتجاجا على انضمام الفلسطينيين لهيئات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية.
وبموجب التعاون الأمني، تتولى السلطة الفلسطينية المهام الشرطية في أراضيهم، بما في ذلك اعتقال المشتبه بهم والمسلحين المقاومين للاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن إيزنكوت الذي تولى قيادة الجيش الشهر الماضي، دعا لتدريب لمدة يومين لاختبار درجة استعداد الجيش.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري كبير قوله إن التدريب لم يكن متوقعا، وسيكون حجمه "غير عادي"، ويشمل وحدات جوية ومخابراتية.