أكد رئيس الوزراء
المصري إبراهيم
محلب أنه "كان جادا فيما قاله لأهالى الشهداء المصريين عن استعداده لأن يذهب إلى طرابلس، وأن يسلم نفسه إلى تنظيم "داعش" فى مقابل عودة المصريين أحياء"!.
ونقل رئيس تحرير جريدة الوطن الداعمة للانقلاب مجدي الجلاد عن محلب قوله لدى لقائه الإعلاميين المصريين الاثنين: "إنه عندما ردت علي "داعش"، وقالوا: "نحن في انتظارك"، فتح اتصالات مع الجهات السياسية والأمنية لترتيب ذهابه إلى طرابلس لحل الأزمة، ومواجهة داعش سياسيا للإفراج عن المختطفين، ولكن بعدها بساعتين أعلنوا إعدام المصريين"، على حد قوله!
ورأى مراقبون أن تصريحات محلب تجسد سوء أداء الحكومة المصرية في معالجة أزمة المختطفين المسيحيين في
ليبيا طيلة أكثر من شهر، إذ لجأت إلى سياسة إعطاء المسكنات دون بذل جهود فعلية لتحرير المختطفين.
وكان محلب قال في اليوم السابق لبث
تنظيم الدولة فيديو ذبح المختطفين: "إن خلية الأزمة التي شكلها الرئيس عبد الفتاح
السيسي تواصلت مع الهلال الأحمر الليبي الذي أكد عدم العثور على جثث المصريين أو وصولهم إلى مستشفيات، ومشارح ليبيا، ما يشكك في حقيقة إعدامهم".!
وفي لقاء رئيس الوزراء مع الإعلاميين، دافع محلب عن "الجهود التي بذلتها الحكومة منذ اختطاف المصريين بليبيا، والدور الذي قامت به من أجل التيسير عليهم، وصرف التعويضات لذويهم على وجه السرعة"، مؤكدا أن الحكومة بذلت كافة الجهود من أجل أهالي شهداء الوطن، وفق قوله.
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر بمجلس الوزراء قولها إن محلب طالب الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف خلال لقائه بهم بعدم نشر أخبار تضر بالبلاد؛ وتثير البلبلة بين المواطنين!
وحضر اللقاء كل من مجدي الجلاد، وعمرو الكحكي، وعمرو أديب، وريهام سعيد، وطارق نور، وخيري رمضان، ولميس الحديدي، وعمرو عبد الحميد، ومصطفي شردي، وإلهام أبو الفتح، وصفاء حجازي، وألبرت شفيق، ومحمود مسلم، وعماد الدين حسين، ودعاء جاد الحق، وخالد صلاح، وعادل حمودة، وماهر عبد العزيز رئيس إذاعة "راديو مصر".
في المقابل، اتهم ناشطون حقوقيون حكومة محلب بأنها المسؤولة عن قيام تنظيم الدولة بذبح 21 مصريا مسيحيا في ليبيا، لأنها عجزت عن توفير الحماية لهم خاصة.
وقال الناشط الحقوقي، جرجس بشرى: "ما يحدث جريمة نكراء تستوجب محاسبة سريعة لوزير الخارجية المصري، ورئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب".
من جهته، أكد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن قطاعات الوزارة كافة فى حالة استنفار تام، وأن الأجهزة الأمنية عملت على تزويد الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين المنافذ الشرعية في البلاد بالمعدات والأسلحة اللازمة لتحقيق الأمن بصورته الكاملة على المنافذ الشرعية للبلاد.
وكان الصحفيون والإعلاميون المصريون استقبلوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، بتصفيق حار، عقب انتهاء اجتماعه مع وزير الدفاع الفرنسي لودريان الاثنين، وخروجه لبهو قصر الاتحادية، وذلك في إشارة إلى تأييدهم لقراره بشن غارات جوية داخل الأراضى الليبية.