كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من
حزب الله عما أسمتها "خطة
دمشق" لمعركة "تحرير جنوب
سوريا من المسلحين العملاء لإسرائيل والنظام الأردني".
وأشارت الصحيفة إلى "لوحة المواجهة الشاملة على الأرض السورية"، بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني والحرس الثوري
الإيراني من جهة، وبين مسلحين سوريين وعرب "تديرهم غرفة عمليات مقرها الأردن، بمشاركة أمريكية وفرنسية وسعودية" من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة: "في جبهة الجنوب، واضح لمحور المقاومة أن الجهود التي بذلت من الطرف الآخر، خلال عام وبضعة أشهر، كانت تستهدف تحقيق اختراقات نوعية في مناطق
درعا والقنيطرة تسمح للمجموعات المسلحة بالتواصل الوثيق مع ريف دمشق الجنوبي، وتتيح تحقيق ضربة نوعية من خلال التقدم صوب دمشق التي لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات عن هذه المنطقة".
وأكدت الصحيفة أن المعارضة السورية نجحت "لأسباب مختلفة، سياسية وأمنية -استخبارية وعسكرية- في تحقيق اختراقات كبيرة استمرت حتى نهاية العام الماضي، وجعلت المجموعات المسلحة تقترب من الربط الكامل بين ريفي درعا والقنيطرة من جهة، وبين جنوب العاصمة من جهة أخرى. وتمكنت من احتلال شريط من التلال المترابطة تشكل خط الهجوم الأبرز ضد دمشق".
وكان رد ما أسمته الصحيفة "محور الممانعة"، هو "بإعداد خطة عمل، خلال أسابيع، تم خلالها توفير العناصر المعلوماتية المناسبة لمعرفة واقع الأرض، وإعداد العدة العسكرية واللوجستية، ثم الانتقال إلى وضع خطة حرب، قادها ضباط كبار من الجيش السوري وضباط من أبرز قيادات المقاومة في لبنان وفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. وتم الاعتماد على عناصر الضغط الناري قبل التقدم سريعاً نحو استعادة السيطرة على النقاط الأساسية التي تقطع ما عمل الطرف الآخر على وصله".
وخلصت رؤية الصحيفة إلى أن "الانعكاسات الكبيرة لا تقتصر على مناطق الجنوب فقط، بل على معنويات وقدرات المجموعات المسلحة الموجودة في ريف دمشق الجنوبي، وفي بعض مناطق الغوطة، وهي المناطق التي تشهد منذ فترة طويلة مواجهات قاسية بين الجيش والمسلحين، وحيث تبرز معطيات من شأنها زيادة نسبة النجاح في تحرير هذه المناطق من المسلحين".
استنفار في الأردن
وقالت الصحيفة إن "حالة استنفار غير عادية تسود غرفة العمليات الموجودة في الأردن، وصفوف العدو في منطقة الجولان. في عمان، يحاول النظام تكرار معزوفة أنه ليس متورطاً بما يحصل. ويبعث بالمزيد من الرسائل التي يحاول فيها رفع المسؤولية عنه إزاء ما يحصل في جنوب سوريا".
وأضافت أنه "لم يعد ممكناً لسوريا ولا لأطراف محور المقاومة الصمت على سلوك حكومة الملك، وخصوصاً أن ما جرى خلال الأسابيع الماضية، وما ترافق مع العملية العسكرية، دل على تورط يتجاوز دور الممر إلى دور الشريك الكامل في العدوان على سوريا".