كشف السفير السعودي بصنعاء محمد سعيد آل جابر، الاثنين، عن توجيهات ملكية سعودية بتقديم معونة غذائية لليمن بتكلفة 54 مليون دولار.
وأضاف آل جابر، خلال لقائه اليوم بوزير التخطيط والتعاون الدولي
اليمني، محمد الميتمي، أن "المعونة الغذائية تستهدف ما يقدر بـ 45 ألف أسرة يمنية"، مشيرا إلى أن "استعداد المملكة لمواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتعزيز مسارات التنمية والاستقرار في اليمن"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال برنامج الأغذية العالمي في شهر آب/ أغسطس الماضي، إن معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن بلغت حد الخطر في معظم أنحاء البلاد، وأن نحو 15 مليون يمني بينهم 13% من الأطفال، يحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال العام الحالي، محذراً من خطر استمرار الصراعات الداخلية وإغلاق الطرق وأزمة الوقود التي تؤدي بدورها إلى تأخير توزيع المساعدات الغذائية في البلاد.
وجدد السفير السعودي بصنعاء، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، تأكيده وقوف المملكة العربية
السعودية إلى جانب اليمن وجهوده المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية، وترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل، واتفاق السلم والشراكة على أرض الواقع.
وتقدم السعودية دعماً كبيراً لليمن في مختلف المجالات، أبرزها الدعم في مجال المشتقات النفطية، وكان آخر تلك المساعدات ما أعلن عنه العاهل السعودي، خلال لقائه الرئيس اليمني، في تموز/ يوليو الماضي.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي بداية الشهر الماضي، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أرسلت ما يقرب من 23 ألف طن من القمح إلى ميناء الحديدة، وأنه سيتم إرسال المواد الغذائية في جميع أنحاء اليمن وتوزيعها على المستضعفين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي، وذلك في إطار برامج شبكات الأمان التابعة للبرنامج.
وبرنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، ويقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود. وفي عام 2013، ساعد البرنامج أكثر من 80 مليون شخص في 75 بلداً.