أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن
نوم الأطفال الرُضع على فراء الحيوانات، يقلل من خطر إصابتهم بمرض
الربو في وقت لاحق من أعمارهم، لما تحتويه الفراء من ميكروبات تحمي من الإصابة بهذا المرض.
وعرض الباحثون بمركز الأبحاث الألماني للصحة البيئية، نتائج دراستهم، ضمن فعاليات المؤتمر الدولى للجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي (ERS)، الذي يعقد حالياً في مدينة ميونخ الألمانية في أيلول/ سبتمبر الجاري.
واختار الباحثون الأطفال من المناطق الحضرية الذين تعرضوا للنوم على فراء الحيوانات خلال الثلاثة أشهر الأولى من عمرهم.
واستخدم الباحثون بيانات 2441 طفلاً من أقسام الولادة ببعض المستشفيات الألمانية، ووجدوا أن 55% من الأطفال الذين ناموا على جلد الحيوانات خلال الثلاث أشهر الأولى بعد الولادة، انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالربو عند سن السادسة بنسبة 79%، مقارنة بالأطفال الذين لم يناموا على فراء الحيوانات.
كما وجد الباحثون أن الحماية من مرض الربو امتدت مع هؤلاء الأطفال حتى وصلوا إلى سن العاشرة، إذ قلت مخاطر الإصابة بالربو لديهم بنسبة 41% عن غيرهم.
وقال الباحثون إن "دراسة سابقة كشفت أن أطفال المناطق الريفية تكون لديهم نسبة أمراض الربو قليلة جدا، لما تستويه البيئة هناك من ميكروبات فى جلود وفراء الحيوانات، وقد أكدت دراستنا أهمية مواصلة دراسة البيئة الميكروبية داخل فراء الحيوانات وتأثيرها على مرض الربو".
وحتى الآن لايوجد سبب معروف لحالات الربو، ولا كيفية علاجه، فكل الأدوية التى تخص علاج الربو هي تخفيف للأعراض فقط، لكن الباحثين أشاروا إلى أن دراستهم سوف تساعد كثيرا في الكشف عن أسباب للمرض.
وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بأمريكا، فإن الربو هو واحد من الأمراض المزمنة الخطيرة التي تصيب الأطفال، ومن أعراضها ضيق التنفس، والتنفس المصحوب بصفير.
وأضاف المركز أن 9.3% من الأطفال و8% من البالغين يعانون من هذا المرض في الولايات المتحدة وحدها، وقد تسبب مرض الربو في عام 2010 فى زيارة 1.8 مليون مريض إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وهذه الأرقام تتطور سنوياً.