انتفضت شوارع قطاع غزة برجالها ونسائها وأطفالها ابتهاجا بالانتصار بعد 51 يوما، من معركة العصف المأكول التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني.
وانطلقت زغاريد النساء رغم الجراح الأليمة، فيما شهدت أنحاء القطاع إطلاق نار في الجو ابتهاجا بتحقيق هذا الانتصار.
وانطلقت المسيرات العفوية في الشوارع وقد هتف الأطفال والشبان بانتصار المقاومة، وقد هتف الأطفال "تحية للكتائب.. عز الدين".
وتعجّ شوارع غزة الآن بالمواطنين بعد معاناتهم مع الحرب الشرسة التي طالت كل شيء في قطاع غزة.
ومع دخول التهدئة حيز التنفيذ بدأ الآلاف من الفلسطينيين بالخروج بمسيرات جماهيرية حاشدة بشكل عفوي وسط إطلاق نار كثيف. ووزع المواطنون الحلوى وهنأوا بعضهم بعضا.
وتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز/ يوليو الماضي لحرب عدوانية عسكرية صهيونية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2146 فلسطينيّا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.