قال مجدي سليم، الأمين العام المساعد لحزب النور السلفي، إن هناك قدرة لدى الحزب على خوض
الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردا، لكنه حريص على خوضها في إطار
تحالف.
وأوضح سليم أن قيادات الحزب "تقوم في الوقت الراهن بإجراء المقابلات مع قيادات عدد من الأحزاب الأخرى من أجل الاستقرار على اسم التحالف الذي سيخوض الانتخابات من خلاله"، لافتا إلى أن توجه الحزب نحو التحالف هدفه تحقيق المزيد من الاندماج في المجتمع.
ولم يشر المسؤول في
حزب النور إلى هوية الأحزاب التي يعتزم حزبه التحالف معها، لكنه قال إن الاختلافات الفكرية بين الحزب والأحزاب الأخرى لا تمنع الاندماج في تحالف، مضيفا أن "الاختلاف الفكري بين الأحزاب هو الأساس، ولو كانت المنطلقات الفكرية واحدة، لما كان هناك تعدد في الأحزاب، ولكن توجد قواسم مشتركة تجمعنا أهمها وحدة الأهداف الوطنية".
وتشير المعطيات الأولية على الساحة
المصرية إلى عقبات محتملة ستواجه مساعي الحزب نحو تشكيل تحالفات مع أحزاب ليبرالية ويسارية.
وقال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع اليساري، يوم السبت، إن الحزب لن يعقد تحالفًا مع السلفيين ومن يتعاطفون معهم خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ لأن "الإخوان ليسوا سلميين والسلف ليسوا بطيبين"، حسب قوله.
وأضاف عبد العال خلال ندوة عقدها الحزب في مقره بوسط القاهرة، تحت عنوان "مجلس النواب 2014.. الأحزاب والتحالفات إلى أين؟"، أن هدفهم الأساسي خلال الفترة المقبلة "عدم تمكين المنتمين للتيار الإسلامي من دخول البرلمان تحت أي مسمى أو تحالفات انتخابية"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام مصرية محلية.
وكانت الهيئة العليا لحزب النور السلفي اتخذت قرارا في اجتماعها، السبت، بتحديد الموقف النهائي من الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد إصدار قانون الدوائر الانتخابية المكمل لقانون مباشرة الحقوق السياسية.
ويعد حزب النور أول حزب سلفي يتم تأسيسه في مصر الحديثة، وثالث حزب تقوده شخصيات ذات توجه إسلامي عقب تأسيس حزبي "الوسط" و"الحرية والعدالة".
وشارك الحزب في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، في انقلاب 3 تموز/ يوليو الماضي، وإعلان تعيين رئيس مؤقت للبلاد.
وبدأت الأحزاب تستعد للانتخابات البرلمانية المقبلة بتحالفات انتخابية، حيث أعلن قبل أيام عن تحالف نسائي سياسي اجتماعي، أطلق عليه اسم "تحيا مصر"، وستعلن أحزاب تيار الاستقلال و8 أحزاب أخرى و150 نائبا سابقا عن تحالف انتخابي اليوم الأحد.
والشهر الماضي أيضا دشن عدد من الشخصيات العامة والمستقلين في مصر تحالفا لخوض الانتخابات تحت اسم "25- 30".
والانتخابات البرلمانية هي الخطوة الثالثة في خارطة الطريق التي أعلنها في 3 تموز/ يوليو 2013 وزير الدفاع -آنذاك- عبد الفتاح السيسي، وكانت الخطوة الأولى: تعديل الدستور في كانون الثاني/ يناير الماضي، والثانية: إجراء الانتخابات الرئاسية في أيار/ مايو الماضي.
ولم يتحدد على وجه الدقة موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال الشهر الماضي إن بلاده تستعد لإجراء هذه الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.