قال تقرير
اقتصادي متخصص الأحد، إن
أسعار النفط بلغت أعلى مستوى لها خلال 9 أشهر في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف تقرير "بنك الكويت الوطني" أن سعر خام التصدير الكويتي بلغ 108.9 دولار للبرميل، في حين شهدت خامات برنت وغرب تكساس الإسنادية ارتفاعا خلال يونيو/ يونيو الماضي لتصل الى 115 دولارا للبرميل و107 دولارات للبرميل على التوالي. وأوضح التقرير أن الأسعار لم تبلغ هذا المستوى منذ سبتمبر/ أيلول 2013.
وأرجع ذلك إلى القلق حول إنتاج النفط العراقي بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا.
وأشار التقرير إلى أنه مع تمدد الاضطرابات في العراق إلى الموصل وتكريت ازدادت المخاوف حول حقول النفط والبنية التحتية للصادرات النفطية في محافظة كركوك التي يرتكز فيها إنتاج الحقل الشمالي المحكوم فيدراليا.
ولفت إلى أن ما يتم تداوله أيضا استهداف مصفاة بيجي التي تعتبر أكبر مصفاة في العراق وتنتج 300 ألف برميل يوميا، وهي تقع في شمال بغداد وتعد مصدرا للعديد من المنتجات النفطية للدولة كالبنزين الذي زاد من تقلبات السوق.
وقال التقرير إن العقود الآجلة لمزيج برنت وهي أسعار التسليم في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2014 بلغت أعلى مستوى لها منذ عام، عند 112.6 دولار للبرميل، في 24 يونيو/ حزيران الماضي بسبب التطورات في العراق.
وأضاف أن الانقطاعات المستمرة في إنتاج ليبيا، وارتفاع مخزون النفط الاستراتيجي الصيني، ساهما في دعم العقود الآجلة.
ومضى التقرير قائلا إن أسعار النفط بدأت بالتراجع مع تراجع احتمالات تمدد الاضطرابات الى بغداد أو حتى السيطرة بشكل تام على كركوك وبيئتها النفطية، مشيرا إلى أن المخاوف تتعلق بشكل رئيسي بالإنتاج المستقبلي للعراق وليس الحالي، والأثر الذي قد تخلفه هذه الأزمة المستمرة بشأن تحقيق العراق لهدف الإنتاج المستقبلي، وسط التزايد المستمر في الطلب العالمي على النفط.
وأوضح التقرير أن الإنتاج المتزايد في حقلي الرميلة وغرب القرنة 2 في جنوبي العراق ساهم في دعم إجمالي الإنتاج العراقي إلى أعلى من 3 ملايين برميل يوميا خلال الأشهر الأربعة الماضية على الرغم من الانقطاع في إنتاج كركوك بواقع 250 ألف برميل يومياً نتيجة الضرر الذي لحق بخط أنابيب جيهان- كركوك الذي يعتبر الوسيلة الرئيسية لنقل النفط العراقي الشمالي إلى تركيا.
وأضاف أنه بحلول نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي، تراجع سعر مزيج برنت إلى 110 دولارات للبرميل، في حين أقفل مزيج غرب تكساس في المتوسط خلال الشهر عند 106 دولارات للبرميل، على خلفية استكمال العمل في حقل الفيل في ليبيا، الذي ساهم في تخفيف القلق حول احتمال انقطاع الانتاج فيه.