قال مسؤول مصرفي كويتي، إن بنك
الكويت المركزي نجح حتى الآن في ضخ 300 مليون دينار من
العملة الجديدة "الإصدار السادس" في السوق المحلي منذ طرح الإصدار في التاسع والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي.
ويستهدف بنك الكويت المركزي ضخ 1.5 مليار دينار من العملة الجديدة، في السوق خلال فترة تقارب العام من تاريخ الطرح.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن معدلات الإقبال والسحب على العملة الجديدة مرتفعة للغاية، وهناك ثقة كبيرة من جانب الجمهور في الإصدار السادس، موضحا أن المركزي زود البنوك العاملة في الكويت بكل الحصص المطلوبة من العملة الجديدة.
وكان بنك الكويت المركزي، قد وقع عقدا مع شركة "ديلارو" البريطانية لطباعة الإصدار الجديد من العملة بقيمة 15 مليون دينار، وتضمن الإصدار جميع فئات أوراق النقد ولم يشمل العملات المعدنية.
وأشار المسؤول إلى أن ما تردد مؤخرا في بعض وسائل الإعلام عن ضعف في الإصدار السادس هو كلام عار تماما عن الصحة، مضيفا أن الكويت ممثلة في بنكها المركزي أجرت اختبارات عديدة على العملة الجديدة قبل طرحها و"تأكدنا من خلوها من أي أخطاء أو عيوب أو ضعف ".
وواجه المركزي الكويتي بعض الضغوطات الإعلامية الشديدة التي شككت في جدوى الإصدار وأهمية طرحه، مستندة إلى أن حالات التزييف في العملة القديمة "الإصدار الخامس" لا ترقى لمستوى تحمل تكلفة وإجراءات طرح عملة جديدة.
وكان محافظ البنك المركزي الدكتور محمد الهاشل، قد أعلن أن الطرح الجديد لا يمس صلاحية العملة القديمة المتداولة التي ستحتفظ بقوة الإبراء كعملة قانونية لحين صدور قرار سحبها.
وتوقع المحافظ أن تتم عملية سحب العملة القديمة من السوق تدريجيا خلال عام من تاريخ الإصدار، كما أن المركزي سيعطي ثلاثة أشهر إضافية إذا اقتضت الحاجة لذلك.
وطمأن المحافظ الناس بأنه في حال عدم تمكنهم من استبدال العملة القديمة في الفترة المتاحة التي ستحدد لاحقا، فإنه يمكن بعد ذلك استبدالها من مقر بنك الكويت المركزي حتى 10 سنوات مقبلة.
وتحمل أوراق النقد الكويتية الجديدة آثار ومعالم البلاد الحضارية والدينية والاقتصادية، وتستند في هيكلها الزخرفي على ألوان العلم الوطني.