أكدت صحيفة "الوطن"
المصرية الداعمة للانقلاب، أن
الحكومة اضطرت إلى اتخاذ قرار منح العاملين بالدولة إجازة رسمية اليوم الأحد، بسبب رفض وزارة
الداخلية تأمين الوفود المشاركة في مراسم أداء المشير عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية، واحتفال تنصيب الرئيس الجديد.
ونقلت صحيفة "الوطن" في عددها الصادر الأحد، عن مصادر لم تسمها، قولها إن الأحد هو بداية الأسبوع، وإن شوارع القاهرة تشهد ازدحاماً فيه، ولن تستطيع وزارة الداخلية تأمينها بشكل كامل، فضلا عن الأزمة المرورية التى سيصنعها إغلاق الشوارع التى ستمر بها الوفود المشاركة، وتحركاتها من المحكمة الدستورية حتى قصر "الاتحادية" ثم "
قصر القبة".
وقالت الصحيفة، إن الحكومة خلصت إلى قرارها بمنح اليوم إجازة للعاملين في الدولة، بعد مداولات خاصة حرصت خلالها على خروج اليوم بشكل مثالي أمام العالم.
وهذا هو اليوم الثاني الذي يحصل عليه المصريون إجازة (إضافية) في عهد حكومة المهندس إبراهيم محلب. وكانت قررت يوم الثلاثاء 27 أيار/ مايو الماضي إجازة كي تحث المصريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي استمرت أيام 27 و27 و28 أيار/ مايو الماضي، بعد أن لوحظ أن الإقبال جاء محدودا للغاية في اليوم الأول على التصويت.
وتتعارض هذه الإجازات مع الدعوات التي وجهها السيسي إلى المصريين للعمل والإنتاج، والاستيقاظ المبكر في الساعة الخامسة صباحا.
إلى ذلك، ذكرت "الوطن" أن رئاسة الجمهورية استدعت 95 دبلوماسيا وموظفا من وزارة الخارجية لترتيب استقبال واستضافة الوفود المشاركة، بسبب زيادة عدد المشاركين، وعدم قدرة إدارة المراسم في رئاسة الجمهورية على تحمُّل عبء التعامل معه.
وأشارت إلى أن مؤسسة الرئاسة -التي أشرفت على خطة الاحتفال بالكامل- قررت وقف إجازات جميع العاملين فيها حتى نهاية يوم أداء اليمين.
وكانت شرطة السكة الحديد ومترو الأنفاق والنقل العام وموانئ البحر الأحمر وقناة السويس، رفعت حالة الطوارئ القصوى بها تحسبا لأي طارئ. وناشدت قوات الأمن بمحيط قصر القبة المواطنين عدم التواجد أمام القصر.
وأكد اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، أن هناك استنفارا أمنيا كاملا في معظم الشوارع منذ مساء أمس (السبت)، مشيرا إلى أنه تم غلق كورنيش النيل بالمعادي منذ الصباح حتى ظهر اليوم (الأحد).
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الأمن ميدان التحرير أمام حركة السيارات صباح الأحد تزامنا مع أداء السيسي اليمين الدستورية لتولي مقاليد حكم البلاد رسميا، وإقامة حفل التنصيب الذي يحضره ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والأجنبية .