قالت متحدث باسم الشرطة النيجيرية إن زعيم جماعة "
بوكو حرام" أبو بكر شيكاو ميت، على الرغم من ظهور الأخير في تسجيل مصور بث مؤخرا، تفاخر فيه باختطاف عشرات التلميذات.
وفي مؤتمر صحفي، عقدته الإثنين، قالت المتحدث باسم الشرطة السرية مارلين أوغار: "لقد أصبحت (بوكو حرام) مشاعا، أي شخص يمكنه اختلاق وادعاء أي اسم".
وأضافت: "ما أعرفه هو أن أبو بكر شيكاو الحقيقي ميت. والشخص الذي يدعي أنه الزعيم الوطني الآن ليس هو أبو بكر شيكاو الحقيقي".
وتابعت المتحدثة: "إذا أبلغتكم مصادر أمنية أن شخصا ما ميت، لا ينبغي أن تشككوا في هذا".
والإثنين 12 أيار/ مايو، ظهر شيكاو في لقطات تسجيل مصور وعرض مبادلة عشرات التلميذات المختطفات مقابل إفراج السلطات النيجيرية عن عناصر بوكو حرام الذين تعتقلهم.
وفي تسجيل مصور مدته 17 دقيقة، حصلت عليه صحيفة ديلي تراست المحلية، ظهر شيكاو، مرتديا زيه العسكري التقليدي، وتفاخر بأن بعض الفتيات -قيل إن الكثير منهن مسيحيات- قد اعتنقن الإسلام.
وأضاف: "اذا كنتم تريدون منا الإفراج عن فتياتكم... يجب أن تطلقوا سراح إخواننا المحتجزين في ولايات يوبي (شمال شرق)، كانو (شمال)، وكادونا (شمال)، وأبوجا (وسط)، ولاغوس (غرب)، وإينوغو (جنوب)".
ووصلت إلى الأراضي النيجيرية فرق عسكرية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في إطار الاستجابة العالمية والمشاركة في جهود الإنقاذ وعمليات البحث عن الفتيات المختطفات.
وكانت عدة دول من بينها فرنسا والصين أعربت عن استعدادها للمساعدة في تحديد مكان وتحرير الطالبات المختطفات.
وأعلنت جماعة "بوكو حرام" المسلحة مطلع أيار/ مايو الجاري، مسؤوليتها عن خطف العشرات من طالبات المدارس منتصف شهر نيسان/ ابريل الماضي في منطقة شيبوك بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد، واعتبرتهن "أسيرات حرب".
وكان عدد المختطفات نحو 276 فتاة، إلا أن 53 منهن تمكن من الفرار، بينما مازالت 223 فتاة في قبضة خاطفيهن، وفق ما أكدت الشرطة النيجيرية وسط جدل حول العدد الحقيقي لهن.
و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي
نيجيريا المسلم "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -بالرغم من طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وفي السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.