نظمت نقابة الصحفيين
اليمنيين وقفة تضامنية مع صحفيّي
قناة "الساحات" اليمنية التي تبث من العاصمة
اللبنانية بيروت، بعد أن أغلقت القناة مكتبها في صنعاء، دون دفع مستحقاتهم، على خلفية رفضهم الاستجابة لسياسة إدارة القناة التي يدرها
حزب الله اللبناني.
وقال مدير مكتب القناة بصنعاء الصحفي أحمد الزرقة إنّ إدارة قناة الساحات في بيروت ،أصدرت قرار تعسفيا بإغلاق مكتب القناة بصنعاء، دون دفع مستحقاتهم، بعد أن "مارست ضغوطات كثيرة عليهم ،ساهمت في حرف الأداء المهني للقناة ،بما يُغذي الصراعات السياسية بالبلاد".مؤكدا أن "سلطة اتخاذ القرار في القناة أصبحت بيد أشخاص محددين يتصدرهم (أحمد مزبودي)".
وأشار خلال الوقفة التي نظمت الاثنين، بمقر نقابة الصحفيين في صنعاء إلى تعيين مدير عام للقناة من الجنسية اللبنانية خلفا للمدير اليمني السابق ريدان المقدم الذي "قدم استقالته في ظروف غامضة".
وكشف الزرقة أن القناة "تابعة بشكل حقيقي لشركة المنار التي يمتلكها حزب الله اللبناني ،وهي مسجلة باسم شخص يدعى (إبراهيم خليل) أحد المحامين التابعين للشركة".
ونفى ملكية ما تسمى بجبهة "إنقاذ الثورة" التي يقودهما البرلمانيان أحمد سيف حاشد، وسلطان السامعي الناطق الرسمي للجبهة للقناة.
وأوضح أن إدارة القناة في بيروت "تسعى من خلالهم تمرير العديد من القضايا التي تخدم التوجهات التابعة لحزب الله اللبناني ،مقابل إغفال الكثير من الملفات والقضايا المهمة في الساحة اليمنية ".
ولفت إلى أن إدارة القناة في بيروت، استبدلت برامج يتم إنتاجها في اليمن بأفلام وثائقية إيرانية خاصة بالتشيع ،وكذلك بث مسلسلات إيرانية ،على الرغم من أن "القناة يمنية، خرجت من رحم ثورة التغيير".
وبيّن أن "أحمد سيف حاشد الذي يقود ماتسمى بجبهة (إنقاذ الثورة) في اليمن، قام الأحد، باقتحام مكتب القناة مع مجموعة من أنصاره،على الرغم من أنه أكد في السابق أنها غير تابعة له ".
ووفقا للزرقة فإن الإدارة اللبنانية للقناة ،وعلى رأسها ــ القيادي في حزب الله ناصر الأخضر ــ مارست عليهم ضغوطات، لتمرير أهداف أخرى، وترفض تغطية مسيرات شباب الثورة ،وتطالب مكتب صنعاء، بتغطية الصراع بين أولاد الأحمر، والحوثيين في شمال البلاد، بحيث "تكون التغطية لصالح
الحوثيين"، بالإضافة إلى أنها طلبت منهم ــ أيضا ـ تأييد الرئيس السابق علي صالح .
من جهة أخرى قال فياض النعمان أحد العاملين الذين شملهم قرار الفصل من القناة أن "السبب الرئيسي وراء ذلك هو إعداد برنامج خاص بمؤتمر الحوار الوطني، والذي يروج لمخرجاته ،وهذا ما أثار حفيظة إدارة القناة في بيروت ".
وأضاف لــ"عربي 21" أن إدارة القناة "تتعامل معنا، وكأننا عبيد بسبب رفضنا لسياسة لي الذراع التي تنتهجها".
وأشار إلى أن قناة الساحات "كانت مشروعا شبابيا، ولا تنتمي لأحمد سيف حاشد زعيم جبهة إنقاذ،وسلطان السامعي ،بأي صلة" .
واتهم النعمان زعيم جبهة إنقاذ الثورة أحمد سيف حاشد وعضو مجلس إدارة القناة سلطان السامعي بأنهم" باعوا كرامتهم، مقابل إرضاء القيادي في حزب الله ناصر الأخضر".
عضو نقابة الصحفيين اليمنيين عارف أبوحاتم دعا من جهته النقابة إلى توفير الغطاء القانوني للعاملين في مكتب قناة الساحات بصنعاء، للمطالبة بحقوقهم ،بعد إغلاقه من قبل الإدارة اللبنانية لمكتبهم ،مشيرا إلى أنها تعاقدت مع مكتب آخر لتقديم خدمات لها .
وطالب النقابة في الوقت نفسه بالتصعيد عند أكثر من جهة، بما فيها المحاكم ،والنائب العام اليمني، وكذلك وزارة الإعلام لإنتزاع حقوق العاملين في مكتب صنعاء .
وقال أبو حاتم لــ"عربي 21": "في حال عجزت النقابة عن الحصول على مستحقات إعلاميي مكتب صنعاء، فعليها أن توفر لهم ما يعوضهم حتى يجدوا عملا جديدا لهم ،بعد القرار التعسفي بإغلاق المكتب".
وكانت قناة الساحات ،أطلقت بثها الرسمي في 10من تموز /يوليو 2013، بعد انطلاق بثها التجريبي مطلع 2012 ،بطاقم شبابي يمني من العاصمة اللبنانية بيروت .
يشار إلى أن العاملين في المكتب الرئيسي للقناة في بيروت، يبلغ عددهم "15" موظفا، فيما يصل عدد الموظفين اليمنيين إلى "29" موظفا.