أفادت مصادر صحفية عبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز إلى الجهات المعنية في حكومته بقطع كافة الاتصالات مع مؤسسات السلطة الفلسطينية فيما يتعلّق بالشؤون المدنية والاقتصادية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في عددها الصادر، الأربعاء، أن نتنياهو أصدر تعليماته بوقف كافة الاتصالات مع السلطة الفلسطينية والامتناع عن إجراء أية لقاءات مع ممثلين عن مؤسساتها عدا الأمنية.
وأوضحت الصحيفة، أن تعليمات نتنياهو لا تشمل الاتصالات الثنائية المتعلّقة بمسألة التنسيق الأمني وتحرّكات مسؤولة ملف المفاوضات في الجانب الإسرائيلي تسيفي ليفني، حيث أن الاتصالات في هذين الملفين ستبقى جارية.
وجاء قرار
نتنياهو بعد ساعات من توجيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اللوم إلى
إسرائيل بسبب الأزمة في المفاوضات
الفلسطينية-الإسرائيلية.
وفي حال أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن هذا الإجراء بشكل رسمي، فسوف يصبح هو الأول من نوعه منذ عام 2006 عندما شكلت حركة حماس الحكومة الفلسطينية، ولكن لم يسبق أن اتخذت تل أبيب قراراً مشابها مع حكومة تقبل التفاوض مع إسرائيل.
ووصلت مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى أصعب مراحلها منذ انطلاقها أواخر تموز/يوليو الماضي، وذلك على خلفية رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة مطلع الأسبوع الماضي.
وكان الجانب الفلسطيني، رد على عدم إطلاق نظيره الإسرائيلي، سراح الأسرى القدامى، بالتوقيع على 15 معاهدة واتفاقية دولية، الثلاثاء قبل الماضي، وهو ما نددت به تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضده.
ويأتي ذلك قبل نحو 3 أسابيع على انتهاء المدة التي منحتها الإدارة الأمريكية، الراعي الرئيس لهذه المفاوضات، والمقررة أواخر الشهر الجاري.