قال المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر
الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بمبنى الأمم المتحدة في
جنيف، مساء السبت، إن "المحادثات لم تحرز كثيراً من التقدّم لكنها مستمرة"، مستدركاً بأن الطرفين متفقان على بحث تنفيذ بيان "جنيف1".
وأكد الإبراهيمي أن المفاوضات السبت بين طرفي النزاع في سوريا خلال الجلسة المسائية، تناولت مسألة إدخال مساعدات إنسانية إلى حي
حمص القديمة، معربا عن أمله بأن يتم دخول قائمة المساعدات إلى الحي المحاصر خلال الأيام القادمة.
وأوضح الإبراهيمي أن جلسة بعد ظهر السبت تناولت الشؤون الإنسانية، ونقاش الوضع في حمص، وخاصة حمص القديمة، كما نوقش الوضع في دمشق مع محافظ حمص، حيث يجتمع الأخير مع مستشاره الأمني غدا لبحث المسألة، متمنيا أن "يتم إرسال قافلة مساعدات من الأغذية والمواد الطبية إلى حمص القديمة بأسرع وقت".
وأشار الإبراهيمي إلى أن مناقشات الأحد ستتناول "قضية المساجين والأشخاص الذين اختطفوا، ومحاولة النظر إن كان يمكن فعل أي شيء؛ من أجل ضمان إطلاق سراح بعض المعتقلين، ليكون ذلك مقدمة كافية حسب رأيه".
وأضاف: "اجتماع الصباح كان لنحو نصف ساعة، فيما امتدت اجتماعات المساء لنحو ساعتين، وجرت في غرفة واحدة"، مشيرا إلى أنه "لم يحدث تقدم ملحوظ حتى الآن؛ لأن المفاوضات تسير بالنصف خطوة" -على حد تعبيره-.
ولفت إلى أن الوفدين "تحدثا سوية عصر السبت، ويجتمعون في قاعة يجلس كل واحد في طرف، وهو في المنتصف، ويتحدثون مع بعضهم من خلاله، كالحديث إلى رئيس المؤتمر أو مدير الجلسة".
وتمنى الإبراهيمي من الطرفين أن "يكونا حذرين مما يدليان به للصحف والإعلام، فالوضع معقد، مبينا أنه اتُفق على أن يجري الأحد الحديث عن المعتقلين، على أن يتم الحديث عن مفاوضات الاثنين، وعقب ذلك سيتم التطرق إلى تنفيذ بيان 30 حزيران، وهو الموضوع الرئيس، والحديث حاليا يتم في الأمور الأخرى؛ من أجل التمهيد، وخلق جو مناسب للحديث بالأمر الأساسي الذي جاء الجميع من أجله" –بحسب قوله-.
وأعرب الإبراهيمي عن أمله في أن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين، من بينهم الراهبات، والمطرانان، والناشطة رزان زيتونة ورفاقها الثلاثة الذين تبخروا على مقربة من دمشق، ولا يوجد أحد يتهم الحكومة باعتقالهم، مضيفا: "أتطلع إلى استئناف المناقشات صباح الأحد، وأن تكون هناك أنباء سعيدة".
وذكر الإبراهيمي أن "طموحنا هو إنهاء هذه الحرب كلها، وإعادة السلم والاطمئنان إلى شعب سوريا، وبدأنا بالتكلم عن الأمور الإنسانية، ليتعود الطرفان على الحوار، ولا نتوقع أن يكون الحوار بينهما سهلا، ولو حصلنا على النجاح في حمص نأمل في التقدم أكثر".
وانتهت الأربعاء جلسة افتتاح أعمال مؤتمر "جنيف 2" في منتجع مونترو السويسري بحضور ممثلين عن 40 دولة، قبل أن ينتقل وفدا النظام السوري والمعارضة إلى جنيف؛ للبدء بمفاوضات مباشرة كان من المقرر أن تبدأ السبت، إلا انها تأجلت بحسب ما أعلنه الابراهيمي في مؤتمر صحفي.