زعمت صحيفة "التايمز" في تقرير تحت عنوان "مدونة القلوب الوحيدة" لمقاتلي
القاعدة، أن نساءً بريطانيات (مسلمات بطبيعة الحال) يستخدمن الإنترنت للبحث عن أزواج بين الشباب البريطانيين الذين يحاربون مع القاعدة في
سوريا. ويطلبن المشورة حول كيفية الانضمام للمقاتلين هناك بهدف الزواج، وبتشجيع من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وأضافت أن هذا التحرك، الذي وجد استياء بين مجموعات الثوار الأخرى وانتقده عدد من العلماء لأنه يشجع النساء على دخول مناطق القتال، يعكس رغبة لدى القاعدة في إنشاء دولة إسلامية في سوريا، والمشاكل التي تواجهها بسبب كون معظم مقاتليها عزابا، ومن بلدان مختلفة بما فيها
بريطانيا.
وقامت بعض النساء بإرسال رسائل لشاب بريطاني يدير مدونة حول خدمته في صفوف القاعدة في سوريا لاستشارته في أمور رومانسية، بينما تقدم أخريات الدعم لتنظيم الدولة (داعش) بطرق أخرى.
وقالت الصحيفة إن القاعدة أنشأت في سوريا معسكرا خاصا بالنساء اللاتي ذهبن لدعم القتال هناك، وخلال الأسبوع الماضي فقط أجاب الشاب المدون على عدة أسئلة من نساء يظهر أنهن بريطانيات.
وكتب المدون الثلاثاء الماضي: "وصلتنا أختان بسلام أمس. الآن الحدود مغلقة، ولكن سنفعل ما بوسعنا لإبقائكم في الصورة". كان هذا بعد التشديد على دخول الأجانب لسوريا من الجانب التركي الأسبوع الماضي.
ومن ضمن الأسئلة التي وجهت للمدون واحد يقول: أين تقطن النساء العازبات؟ فأجاب بأن هناك معسكرا خاصا بالنساء. وكتبت إحدى النساء: "أنا والله أرغب في الزواج من مجاهد، ولكنني لا أدري إن كان بإمكاني تدبير الأمر، وربما هذا الشيطان يوسوس لي، فما هي المميزات التي يجب على الشخص التمتع بها إن أراد فعل ذلك؟". فأجابها بكلمة واحدة "العقيدة".
كما أجاب على سؤال آخر عن الصفات التي يبحث المجاهدون عنها في الزوجة قائلا: "لا أحد هنا يريد الزواج من النساء السوريات، لأنه ينقصهن العقيدة، وبلا عقيدة أحيانا".
وسألته إحداهن إن كان يعرف "أخا ثقة" يريد الزواج "والهجرة"، فأجابها بأن ترسل له رسالة خاصة قائلا: "وسأرى ماذا أستطيع أن أفعل".
وبحسب مصادر أمنية، فإن النساء لا يشاركن في القتال، ولكن يُستخدمن في نقل الأموال والأجهزة، كما يقمن بإعداد الطعام للمقاتلين، بينما تسافر أخريات للزواج فقط.
وتقلت الصحيفة عن شيراز ماهر من مركز دراسات التطرف في جامعة كنغز كولج بلندن قوله: "مع أن بعض المقاتلين ليست لديه مشكلة في أن يصطحب زوجته عدا العقبات اللوجستية، إلا أن تواجد العازبات أمر أكثر إثارة للجدل، لأن معظم
الجهاديين لا يؤمنون بدور للمرأة في ساحة المعركة".