قال الرئيس
التونسي محمد المنصف المرزوقي، إنه تم إفشال
انقلاب على السلطة في بلاده
الصيف الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء مطول أجرته معه وكالة الأناضول، لم يكشف فيه الرئيس التونسي تفاصيل عن منفذي "الانقلاب".
وقال المرزوقي: "أنا متفاءل جدا لحظوظ نجاح الربيع العربي، وأعتقد أن هذا البلد الذي شهد ولادة الربيع العربي، لن يشاهد موته".
وأضاف "خلال هذا الصيف شهدنا محاولة انقلابية بكل وضوح، وكانت هناك نية لاحتلال المجلس التأسيسي، ودعوة لاحتلال المقرات السيادية داخل البلد، وكانت هناك مطالبات برحيل كل الأطراف، بالإضافة الى أنه كانت هناك محاولة لإخراجي من هذا المكان، بوسائل غير ديمقراطية".
واستدرك المرزوقي مضيفا "لكن هذا الانقلاب لم ينجح، وتونس بقيت مثل الباخرة التي تواجه عواصف حادة، لكنها باخرة لم تغرق وتواصل طريقها".
وبحسب الرئيس التونسي، فإن
فشل "الانقلاب" كان لتوفر ثلاثة عوامل "أولا، أنا أؤمن أن الله يحمي هذا الوطن، ولكن أيضا عندما تلاحظ كيف فشلت هذه المؤامرة التي تواصلت طيلة الصيف، وكانت حجتها أو ذريعتها اغتيال محمد البراهمي (المعارض)، ترى أن الشعب لم يتجاوب أبدا مع كل دعوات الاستيلاء على المقرّات.
وأضاف إلى العامل الأول، أن "تونس عندها جيش منضبط شرعي غير انقلابي وطني، كان السدّ الحامي للوطن".
ويرى أن العامل الثالث هو أنه "كان لدينا أمن جمهوري، أثبت بكل وضوح بغض النظر عن الحدث الذي وقع في العوينة، والذي أدانته كل القوى الأمنية الوطنية، فإن الأمن أظهر أنه أمن جمهوري، وأنه أمن متماسك".
وتشهد تونس منذ اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، يوم 6 شباط الماضي/ فبراير، أزمة سياسية، زادت وتيرتها بعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تمّوز/ يوليو الماضي؛ حيث خرجت على إثرها مظاهرات تطالب الحكومة بالاستقالة وبحل البرلمان، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية، لا تترشح للانتخابات المقبلة.
وأعلن الرباعي الراعي للحوار الوطني الإثنين قبل الماضي، تعليق الحوار الوطني الذي انطلق يوم 25 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، بعد فشل القوى السياسية في التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبلة.