أنهت تهديدات أطلقها زعماء من
حزب العمال الكردستاني بنقل المعركة الى داخل
تركيا فترة هدوء اعلامي نسبي مع انقرة.
واتهم الحزب اليوم تركيا بإعاقة عملية السلام الخاصة بوقف القتال بين الجانبين.
ونقل موقع (السومرية نيوز) عن مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب ديار قامشلو قوله ان "حزب العمال نفذ مسؤوليته تجاه عملية السلام من خلال الاستجابة لنداء الزعيم عبد الله أوجلان بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وسحب المسلحين من الأراضي التركية".
وفي ذات السسياق قال زعيم جناح سياسي في حزب العمال الكردستاني من مخبأه الجبلي إن المسلحين الأكراد "مستعدون لدخول تركيا من جديد من شمال العراق مهددا بتأجيج القتال مجددا، ما لم تنشط أنقرة عملية السلام قريبا".
واتهم العضو المؤسس بحزب العمال الكردستاني، جميل بايك، تركيا بشن حرب بالوكالة على الأكراد في
سوريا بدعمها لـما وصفه بـ"المقاتلين المتشددين" الذين يحاربونهم في الشمال، مشيرا إلى أن حزب العمال الكردستاني من حقه الرد.
ويبدو ان تداعيات الثورة السورية اثرت على الجهود التركية المبذولة لحل المشكلة الكردية، إذ تتهم أطراف انقرة بدعم مقاتلين ضد مجموعات تركية سورية، فيما تتهم اطراف حزب العمال الكردستاني بدعم مجموعات كردية سورية لإذكاء الصراع مع انقرة، كما ان الاتهامات تطول النظام السوري بتشجيعه ودعمه لتدخل "الكردستاني" في الشمال.
يذكر ان مسلحي حزب العمال الكردستاني بدأوا منذ أيار/ مايو الماضي، بالانسحاب إلى شمال العراق في إطار وقف إطلاق النار ومبادرة زعيم الحزب عبد لله أوجلان للسلام، إلاّ أن الحزب أعلن في آب/ اغسطس الماضي، وقف سحب مسلحيه من تركيا،مبررا ذلك بعدم اتخاذ الحكومة التركية أي خطوات تجاه عملية السلام، مؤكدا التزامه بقرار وقف النار الذي أعلنه في 21 آذار/مارس 2013، استجابة لنداء أوجلان.