تشهد الحدود
اللبنانية
تصاعدا في الأحداث على مدار أربعة أشهر منذ بدء العدوان
الإسرائيلي على قطاع غزة،
حيث استشهد مدني وأصيب اثنان آخران في قصف إسرائيلي على بلدة جنوب لبنان وفق ما أفادت
به الوكالة الوطنية للإعلام.
وقالت الوكالة في بيان
لها "أصيب مدنيان واستشهد
ثالث في الغارة التي شنّتها المسيّرة المعادية على أحد المنازل" في بلدة الخيام جنوب لبنان، مشيرة إلى تعرض بلدات عدة منذ الصباح لضربات إسرائيلية،
استهدفت إحداها محطة لضخ المياه في سهل الوزاني.
اظهار أخبار متعلقة
من
جانبه أعلن
حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة
و"إسناداً لمقاومتها"، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي
يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأعلن الحزب استهداف موقع وأجهزة مراقبة
إسرائيلية، في وقت شيّعت فيه حركة أمل، حليفة حزب الله والتي يتزعمها رئيس البرلمان
نبيه بري، ثلاثة من مقاتليها قضوا الإثنين بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ بدء التصعيد، قتل 226 شخصاً في
لبنان بينهم 166 مقاتلاً من حزب الله و26 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة
جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين، ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي
الحدود إلى الفرار من منازلهم.
وتشهد
الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ
الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما
أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض
على التهدئة.
ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن،
إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل"
في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وحظر القرار
أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش و"اليونيفيل".