تفاعلت عدد من الصحف الفرنسية مع ما وصفته في أبرز عناوينها بـ"الهجوم غير المسبوق الذي شنته المقاومة
الفلسطينية "حماس" من قطاع غزة على إسرائيل"، من بينها صحيفة "لوفيغارو"، التي قالت إن "هذا الهجوم غير المسبوق يمكن أن يحبط إعادة تشكيل الشرق الأوسط المأمول، من خلال ما يحدثه الهجوم من امتدادات للصراع".
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن "حزب الله اللبناني هنأ حماس على عمليتها البطولية واسعة النطاق"، وقال إن "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتقيّم الأحداث وسير العمليات بشكل مستمر"، مشيرة إلى أن "حزب الله الذي أبرم مؤخرا اتفاقا لتقاسم احتياطيات الغاز في البحر الأبيض المتوسط مع إسرائيل، لم يتخذ قرارا بشن هجمات متزامنة ضد الدولة اليهودية".
وتابعت: "إيران لها مصلحة في اندلاع "العنف الإسرائيلي الفلسطيني"، بسبب أن الجمهورية تنظر بصورة قاتمة للتقارب المستمر بين حليفتها الجديدة المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وقد حذرت بالقول إن من يعقدون اتفاقا مع إسرائيل يراهنون على الحصان الخطأ".
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، قالت صحيفة "لوموند" إن الأحداث الجارية "تعيد خلط أوراق الصراع مع إسرائيل"، مضيفة أن "التاريخ الذي اختارته حماس لمهاجمة إسرائيل لم يكن من قبيل المصادفة، لأنه يعيد إلى المخيلة العربية، من خلال اختراق قوات حماس للسياج المحصن الذي يحيط بقطاع غزة، ما كان من عبور القوات المصرية لخط بارليف بالغ التحصين قبل 50 عاما، الذي قلب ميزان القوى الإسرائيلية العربية، وكان بمثابة صدمة في النفس الإسرائيلية".
وأردفت الصحيفة في التقرير الخاص، بأنه "لا يمكن حاليا تخمين العواقب الدقيقة لهذا الصراع الجديد، حيث إن حجم الهجوم الذي نفذته حماس لا يتناسب على الإطلاق مع العمليات التي نفذتها منذ عام 2007، ما يعني أن الشرق الأوسط يشهد زلزالا سياسيا وأمنيا جديدا، وأن النكسة التي لحقت بإسرائيل، كما حدث في عام 1973، تتسم بوحشية رمزية لا تصدق".
وفي السياق نفسه، وصفت مجلة "لوبس" الأحداث بكونها تشكل "وضعا كارثيا في إسرائيل، وأنه هو الأخطر منذ حرب أكتوبر 73"، مؤكدة على أن "إسرائيل في حالة صدمة وذهول أمام هذا الهجوم، وهي تستعد لحرب طويلة، وربما لغزو بري لقطاع غزة"، وفق تعبيرها.