أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تعارض الاتفاقية التي وقعتها إسرائيل مع
روسيا بشأن التعاون في مجال السينما، بزعم أن الأخيرة ليست حليفا يمكن الوثوق به، ووزارة ثقافتها تمول دعاية معادية للسامية، في أوكرانيا وأماكن أخرى من العالم، بحسب تعبيرها.
باراك رابيد المراسل السياسي لموقع "
واللا" أكد أن "الانتقاد الأمريكي لإسرائيل في ما يتعلق بتوقيع الاتفاقية مع روسيا ينضم إلى الاستياء العام في الولايات المتحدة من سياستها تجاه الحرب في أوكرانيا، مع العلم أن الحدث بدأ عقب توقيع سفير روسيا في موسكو أليكس بن تسفي مع وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا على اتفاقية للتعاون في مجال السينما، وهو اتفاق غير عادي بشكل خاص في ضوء حقيقة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزيرة الثقافة الروسية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الإسرائيلية أوضح أن الاتفاق مع روسيا قد تقرر بالفعل قبل بضعة أشهر، وأن التوقيع الرسمي كان قبل أيام قليلة فقط، وأشار إلى أن إسرائيل رفضت تقريبا كل طلب للتعاون الروسي منذ غزو أوكرانيا، لكن الموافقة على هذا الاتفاق جاءت لأنه صغير نسبيا، ما استدعى قبوله، والتوقيع عليه".
وأوضح أن "الولايات المتحدة تعارض التعاون بين دول العالم وروسيا، خاصة مع كياناتها التي تم فرض عقوبات عليها، بزعم أنها تنشر معلومات مضللة في ما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، وفي ما يتعلق بالأعمال التخريبية الروسية في العالم المصممة على زعزعة استقرار مختلف البلدان"، على حد زعم المتحدث الأمريكي.
اظهار أخبار متعلقة
ويأتي الاتفاق الروسي الإسرائيلي الجديد في ضوء العلاقة الشخصية الوثيقة التي تربط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، وتوقع المحافل الدبلوماسية في تل أبيب أن ينتهج نتنياهو سياسة جديدة تقضي بتحسين علاقاتهما مقارنة بأيام حكومتي نفتالي بينيت ويائير لابيد.
رغم ذلك، فإنه لن يندفع نتنياهو للقاء بوتين، وعناقه أمام الكاميرات، لأن التكلفة السياسية لمثل هذه الصورة في نظر الغرب واضحة بالنسبة له، لكنه في الوقت ذاته لا يوجد سبب لعدم إبرام مزيد من الاتفاقيات معه، في ظل إغلاق
بايدن أبوابه أمامه.