سياسة دولية

أكبر سلسلة كتب في بريطانيا تعرض بيانا "إرهابيا" للبيع عبر الإنترنت

السلسلة البريطانية الشهيرة قالت إن البيان لا يمكن شراؤه- جيتي
السلسلة البريطانية الشهيرة قالت إن البيان لا يمكن شراؤه- جيتي
أزالت أكبر سلسلة كتب في بريطانيا "ووترستونز"، البيان الشهير للإرهابي اليميني المتطرف أندرس بريفيك من قائمة البيع، بعد بلاغ قدمته منظمة معنية بمكافحة الإرهاب عبر الإنترنت.

ووجد المحققون في منظمة "تكنولوجيا ضد الإرهاب"، المدعومة من الأمم المتحدة، أن البيان المعروض للبيع على موقع "ووترستونز"، تم الترويج له تحت اسم "2083 - إعلان الاستقلال الأوروبي" في ثلاثة أجزاء، وبسعر يتراوح بين 30 و48 جنيها إسترلينيا، وفق "الغارديان".

لكن السلسلة البريطانية الشهيرة قالت إن البيان لا يمكن شراؤه، مضيفة أنه "لم يتم تخزين هذه الكتب مطلقا في مكتباتنا ولم تكن متوفرة للطلب على موقعنا الإلكتروني أو في المتاجر".

وتابعت: "لم تكن هذه الألقاب في أي وقت جزءا من تنظيمنا"، كما قال متحدث باسم الشركة.

وأوضح خبراء منظمة "تكنولوجيا ضد الإرهاب"، أن مثل هذه المواد يمكن أن تنتهك تشريعات مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة.

اظهار أخبار متعلقة


وقال آدم هادلي، المدير التنفيذي للمنظمة، إن الحادث أثار مخاوف بشأن ما إذا كانت قوانين المملكة المتحدة كافية لمثل هذه الحالات.

وأضاف: "هذا الاكتشاف يسلط الضوء على الغموض في تشريعات تعديل المحتوى الحالية والمقترحة. إلى أي مدى سيُباع قانون الإرهاب أو قانون الأمان القادم على الإنترنت ضمن الكتب التي تُباع على مواقع الويب الرئيسية؟".

اليميني المتطرف أندرس بريفيك، نرويجي معاد للمهاجرين والإسلام والاشتراكية، ارتكب "هجوم أوسلو"، قتل فيه نحو 77 شخصا، فألقي عليه القبض وحكم بالسجن المشدد 21 عاما.

ونفذ المتطرف اليميني مبنى حكوميا ومعسكرا شبابيا للحزب الحاكم في النرويج يوم 22 يوليو/ تموز 2011، في أكبر كارثة يشهدها البلد منذ الحرب العالمية الثانية.

اظهار أخبار متعلقة


وقتل في الهجوم الأول على المبنى الحكومي بأوسلو سبعة أشخاص وأصيب تسعة بجروح خطيرة، بينما سقط الباقون في الهجوم على مخيم في جزيرة أوتويا شمال غربي أوسلو.

وتمكن بريفيك من الانتقال من مكان الهجوم الأول في أوسلو إلى جزيرة أوتويا ليطلق النار على المشاركين في المخيم الصيفي الواقع على بعد نحو أربعين كيلومترا غربي العاصمة.

ونشر بريفيك يوم المجزرة شهادة طويلة من أكثر من 1500 صفحة على الإنترنت عرض فيها بشكل مفصل التزامه العقائدي بمكافحة الإسلام والماركسية خلال السنوات التسع الأخيرة، واللحظة الحاسمة في خريف 2009 حين قرر الانتقال إلى تنفيذ مشاريعه.

وعرّف عن نفسه بلقب "قائد فرسان الحق" تيمناً بالفرسان الصليبيين، وأوضح كيف أخفى خططه عن محيطه حتى لا يفشل مشروعه قبل تنفيذه.
التعليقات (0)