قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن
المخاطر التي تترتب على عدم تحقيق أهداف قمة القمة، كبيرة، ويمكن أن تعني انهيارا
تاما ومواجهات على نطاق واسع.
وأوضح الصفدي في لقاء مع شبكة "سي أن
أن" الأمريكية، أن "المخاطر
كبيرة جدا، علينا فقط أن ننظر في أحداث العام الماضي وما قبله لنرى أننا نسير في
طريق خطيرة للغاية، عدد
الفلسطينيين الذين قتلوا في العام الماضي لم ير منذ أكثر
من 10 أو 15 عاما، الناس يفقدون الأمل، اليأس يلف الوضع برمته، لذا فإننا نشهد
قدرا هائلا من العنف".
وتابع: "نحن نشهد
عنف مستوطنين، نحن نلاحظ أن المتشددين يستمرون في التحريض ضد السلام ويستمرون في
محاولة قيادتنا إلى الهاوية، المخاطر حقيقية، إذا لم نكن قادرين على التحكم في
الموقف ووقف العنف، فربما ننظر إلى دورة جديدة كاملة من العنف والتي يمكن أن تعني
انهيارا تاما وقد تعني مواجهات على نطاق واسع".
اظهار أخبار متعلقة
من جانب آخر، وفي ما
يتعلق بالزيارة التي قام بها الصفدي مؤخرا إلى دمشق، وما إن كان رئيس النظام
السوري بشار الأسد قد أصبح مرحبًا به الآن في منطقة الخليج والشرق الأوسط، أشار
وزير الخارجية الأردني إلى أن "الزيارة جاءت في أعقاب الزلزال الهائل الذي
تسبب في وقوع أعداد هائلة من الوفيات في كل من سوريا وتركيا.
وتابع: "كانت
الزيارة في البداية تعبيرا عن التضامن مع الشعب السوري والتركي أيضا، كما أنها كانت
فرصة لمناقشة الموقف السياسي".
وأكد الصفدي على أن
"موقفنا في الأردن كان دائما أننا بحاجة إلى العمل من أجل إيجاد حل سياسي
للأزمة.. الحقيقة هي أنه لم يتم بذل أي جهد لحل الأزمة في السنوات القليلة الماضية،
إنها سياسة الوضع الراهن. هذا أمر نعتقد أنه يتسبب في المزيد من المعاناة والمزيد
من الأخطار على السوريين والمنطقة".
وأضاف: "توصلنا في الأردن قبل بضعة
أعوام إلى مقترح أصبح الآن مبادرة أردنية يستند إلى أن يكون لديك دور عربي رائد في
المشاركة السياسية مع الحكومة السورية، سواء كان ذلك لإيجاد الحل الذي سينهي
الأزمة أو يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار الصفدي إلى أن
"البديل عن هذا هو المزيد من الأمر ذاته، والمزيد من الأمر ذاته يعني المزيد
من المعاناة للشعب السوري وعواقب أكثر خطورة بالنسبة لنا جميعا في المنطقة
وخارجها".
وكانت مدينة العقبة الأردنية، استضافت اجتماعا سياسيا أمنيا، بين السلطة الفلسطينية والاحتلال
الإسرائيلي، بمشاركة أردنية أمريكية، من أجل إبرام تفاهمات حول الوضع المشتعل في الضفة الغربية.
وخرجت القمة بعدة بنود، تشمل وقف مناقشات إنشاء بؤر استيطانية جديدة، لمدة أشهر، ومسائل تتعلق بالوصاية الأردنية على المسجد
الأقصى.
لكن وعقب انتهاء القمة، أعلن بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه اليمينيين، استمرار المشاريع الاستيطانية وعدم وقف أي منها.