أكد طلاب مناصرون
للقضية
الفلسطينية في جامعة
أوكسفورد البريطانية، تعرضهم للتمييز العنصري
والترهيب، أثناء احتجاجهم على استضافة اتحاد "أوكسفورد" لسفيرة
الاحتلال
الإسرائيلي لدى
بريطانيا، تسيبي حوتوفلي، التي شغلت منصب وزيرة المستوطنات في حكومة
بنيامين نتنياهو السابقة.
وتحدثت سفيرة
الاحتلال في كلمتها عن اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية (اتفاقات أبراهام)، وذلك
بحضور سفير الإمارات في المملكة المتحدة منصور أبو الهول، ونائب سفير البحرين لدى بريطانيا
حسين محمد علم.
واحتج أكثر من
150 طالبا من جامعة أكسفورد على دعوة النقابة لـ حوتوفلي، مشيرين إلى انتهاك "إسرائيل"
لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وأفاد الطلاب
بأن عناصر الأمن المنتشرين في القاعة فحصوهم بشكل دقيق قبل السماح بدخولهم.
وقالت إحدى
الطالبات، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لموقع Middle" East Eye" إن "حراس الأمن كانوا يصنفون
الأشخاص، كانت هناك فتاة ترتدي الحجاب، قاموا بفحصها أكثر من فحص حقائب الآخرين.
رأوا علم فلسطين في حقيبتها وأمروها بأن تتركه معهم".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت صحيفة
أوكسفورد ستيودنت، إن ثلاثة من صحفييها الذين كانوا يغطون الحدث طردوا من المنطقة
من قبل الشرطة بعد استجوابهم وتهديدهم بالاعتقال.
ونظمت
الاحتجاج خارج القاعة جمعيات عربية وفلسطينية وسورية في جامعة أكسفورد. وأدان
المتظاهرون اتحاد أوكسفورد لدعوته حوتوفلي، التي اتهمها أحد المتظاهرين بدعم العنف
ضد الفلسطينيين.
وأكد أحد
منظمي الاحتجاج أن انضمام حوتوفلي إلى سفراء الإمارات والبحرين لمناقشة اتفاقية أبراهام، يضفي شرعية على الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد العنف ضد الفلسطينيين.
وهذه هي المرة
الثانية خلال عام التي تجلب فيها النقابة حوتوفلي إلى الحرم الجامعي، على الرغم من
دعمها الشديد للعنف ضد الفلسطينيين.
وأضاف منظم
الاحتجاج أن اتحاد أكسفورد أعلن عن قدوم سفيرة الاحتلال قبل يومين في محاولة
متعمدة لقمع معارضة دعوة حوتوفلي.
اظهار أخبار متعلقة
وتداول رواد
مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، يسمع من خلالها أصوات الطلاب وهي تهتف
"فلسطين حرة" أثناء كلام حوتوفلي، وقد أقدم شاب على رفع العلم الفلسطيني
وسط القاعة، لكن سرعان ما انقض عليه عناصر الأمن لإخفاء العلم.
وادعت حوتوفلي
أن عددا من الإسرائيليين قتلوا في الشهر الماضي على يد المقاومة الفلسطينية التي
وصفتها بأنها "إرهابية" وهي التسمية التي أثارت احتجاجات من قبل
الجمهور.
وقُتل ما لا
يقل عن 62 فلسطينيًا على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين خلال 2023 العام، بمعدل
أكثر من قتيل واحد يوميا وسط تصاعد التوترات.