هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأ التصويت في إيطاليا الأحد، في انتخابات من المتوقع أن تأتي بالحكومة الأكثر يمينية في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية وبأول امرأة رئيسة للوزراء.
وتشير آخر استطلاعات للرأي نشرت منذ أسبوعين إلى أن تحالفا يمينيا بقيادة حزب إخوة إيطاليا الذي تتزعمه جورجيا ميلوني في طريقه لتحقيق نصر واضح في ما يبدو.
لكن مع توقف استطلاعات الرأي في الأسبوعين السابقين للانتخابات، فإنه لا يزال هناك مجال لحدوث مفاجأة.
وهناك تكهنات بأن الدعم لحركة 5 نجوم ذات الميول اليسارية، التي كانت أكبر حزب في عام 2018، قد انتعش في الأيام القليلة الماضية.
ويمكن أن ينال ذلك من فرص التحالف اليميني للفوز بأغلبية في مجلس الشيوخ، ما يعقد عملية تشكيل الحكومة.
وحتى لو كانت هناك نتيجة قاطعة، فإن من غير المرجح أن تتولى الحكومة المقبلة مهامها قبل أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، إذ إنه لن يجتمع البرلمان الجديد قبل الـ13 من نفس الشهر.
وستكون ميلوني المرشحة الرئيسية لرئاسة الوزراء باعتبارها زعيمة لتحالف يضم أيضا حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وفورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني.
اقرأ أيضا: توقعات بفوز تاريخي لـ"ميلوني" بانتخابات إيطاليا.. مخاوف عدة
ووفقا تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مخاوف ظهرت في إيطاليا من أن تحالف "يمين الوسط" بقيادة ميلوني قد يجعل من الصعب على النساء إجراء عمليات إجهاض في بلد كان الإجراء فيه قانونيًا منذ العام 1978، ولكن لا يزال من الصعب جدًا التمتع به.
وتعهدت ميلوني، التي قالت إن والدتها كادت أن تجهضها، بأنها لن تلغي القانون وأن الإجهاض سيظل "متاحًا وآمنًا وقانونيًا"، لكنها أوضحت أنها تريد تطبيق جزء آخر من القانون "يتعلق بحماية ووقاية النساء بالوقاية" والذي على حد قولها قد جرى تجاهله فعليًا حتى الآن.
ويرى كثير من النشطاء أن تصريحات ميلوني تشير إلى أنها سوف تزيد من تعقيدات تطبيق القانون الذي يعاني بالأساس من الروتين والإجراءات الصعبة، ما جعل 33 بالمئة من الأطباء فقط قادرين على إجراء عمليات إجهاض قانونية، بينما تنخفض النسبة إلى أقل من 10 بالمئة في مناطق الأرياف.
ويخشى المنتقدون أن يسمح هذا النهج للمنظمات المناهضة للإجهاض بلعب دور بارز في عيادات تنظيم الأسرة وتشجيع المزيد من الأطباء على تجنب الإجراء.
وأما بالنسبة للكوتا النسائية، والمعروفة في إيطاليا بـ"الحصص الوردية"، فإن ميلوني ترى عبر برنامجها الانتخابي بعدم جدواها، مستشهدة بتجربتها الشخصية إذ إنها استطاعت أن تؤسس حزبا كبيرا وأن تقود المعارضة في الفترة السابقة دون أن يؤثر كونها امرأة على مسيرتها.
وتتفق مع الكثيرات من أنصارها، إذ تشير الاستطلاعات إلى أنه من المتوقع أن يحصل التحالف الذي تقوده ميلوني على 25 بالمئة من أصوات النساء، هو أمر سوف يكون غير مسبوق.
وترجّح الاستطلاعات حصول "إخوة إيطاليا" على ما يتراوح بين 24 و25% من نوايا التصويت، مقابل بين 21 و23% من نوايا التصويت للحزب الديمقراطي، وبين 13 و15% لـ"حركة 5 نجوم" الشعبوية و12% لحزب "الرابطة" و8% لـ"فورتسا إيطاليا".