أعلنت هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية، الثلاثاء، عدم وجود تطورات جديدة بخصوص توريد أنظمة "
إس-400" من
روسيا.
وقال مصدر رسمي في الهيئة: "لا تطورات جديدة، والملف مستمر حسب الاتفاق الأصلي".
في وقت سابق في آذار/ مارس الماضي، ردت الرئاسة التركية على العرض الأمريكي الأخير لتركيا، والذي كشف عنه المدير السابق للاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي إيه"، وليام كولبي، في مقال له على صحيفة "
وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وكان وليام كولبي قد أكد أن بلاده على استعداد لإعطاء أنقرة طائرات مقاتلة من طراز "أف35" الأمريكية، مقابل قيام الأخيرة بتسليم منظومات "أس-400" الدفاعية الروسية الموجودة لديها إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن حصول ذلك سيساهم في إزالة الفجوة بين البلدين.
وأكدت مصادر لوكالة أنباء "رويترز"، أن مسؤولين أمريكيين طرحوا الفكرة على نظرائهم الأتراك، الشهر الماضي، لكن لم يتم تقديم طلب محدد أو رسمي، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح نوقش بشكل مقتضب خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، لتركيا في وقت سابق من هذا الشهر الجاري.
وردا على العرض، قام رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، بالإدلاء بتصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كشف فيها عن موقف بلاده من العرض الأمريكي.
وقال فخر الدين ألتون للصحيفة الأمريكية، بحسب ما ترجمته "عربي21"، إن "
تركيا ترفض بشكل قاطع أن يتم فرض أي شروط عليها من قبل أي أحد، مشيرا إلى أن "العرض الأمريكي لتركيا بشأن طائرات "أف35" غير واقعي وغير مقبول".
ونوه المسؤول التركي إلى أن ما يجب أن يفعله الغرب أولا هو تسليم الطائرات الحربية من طراز "أف35" الأمريكية وبطاريات باتريوت إلى تركيا، مشيرا إلى أن أنقرة ستقوم بعد ذلك بإعادة تقييم لعلاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة.
وقال: "يجب على الغرب تسليم طائرات "أف35" وبطاريات باتريوت إلى تركيا، قبل مطالبة أنقرة بتسليم منظومات "أس-400" الدفاعية الروسية الموجودة لديها إلى أوكرانيا".
ولفت ألتون إلى أن تركيا التي ترى في عضوية الاتحاد الأوروبي هدفا استراتيجيا، وتفتخر بعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تتوقع أن تتلقى المعاملة التي تستحقها من الغرب، منوها إلى أن أنقرة ترفض بشكل قاطع أن يتم فرض أي شروط عليها.
وأضاف: "لإصلاح العلاقة بين البلدين، يجب على الولايات المتحدة الأمريكية تقديم خطة عمل رسمية، وليس تقديم الاقتراحات غير الرسمية".
وشدد على أن "ما يجب على الغرب فعله لإظهار نية إصلاح العلاقات مع بلاده، هو تسليم مقاتلات "أف35" وبطاريات باتريوت إلى تركيا، دون فرض أي شروط مسبقة على أنقرة".
يشار إلى أن تركيا طلبت شراء أكثر من 100 نسخة من مقاتلات "أف35" الأمريكية، التي تعد أكثر الطائرات الأمريكية تطورا، ووضعت استثمارات ضخمة بشأن ذلك، إلا أن واشنطن قامت باستبعاد أنقرة بعد إصرار الأخيرة على إتمام صفقة الصواريخ الروسية "أس-400".
وفي أيلول/ سبتمبر عام 2017، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن توقيع عقد مع روسيا لشراء منظومات صواريخ "أس-400" المضادة للطيران، بقيمة 2.5 مليار دولار، ما أثار غضب الغرب بشكل عام، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد توقيع الاتفاق، أصبحت تركيا أول دولة في حلف "الناتو" تحصل على منظومة "أس-400" الدفاعية الروسية.