لجنة التحقيق: اقتحام الكابيتول شكل الذروة لمحاولة انقلابية

أكد رئيس لجنة تحقيق في مجلس النوّاب الأمريكي، أن اقتحام مبنى الكابيتول شكّل "الذّروة لمحاولة انقلابيّة"، محذرا من أن المؤامرة التي كانت وراء الهجوم تشكل تهديدا مستمرا للديموقراطية.

وقال عضو الكونغرس الديموقراطي بيني تومسون؛ إنّ متظاهرين اقتحموا في هجوم 6 كانون الثاني/يناير 2021، مقرّ الكونغرس الأمريكي بـ"تشجيع" من ترامب.

وشدّد تومسون على أنّ "الديموقراطيّة لا تزال في خطر"، مشيرا إلى أن المؤامرة لإحباط إرادة الشعب لم تنته بعد.

وأضاف: "هناك متعطّشون للسلطة في هذا البلد (...)، يفتقرون إلى الحبّ والاحترام لِما يجعل من أمريكا عظيمة"، وفق تعبيره.

وبدأ النوّاب الذين يُحقّقون في مسؤوليّة ترامب عن الهجوم على الكابيتول، مساء الخميس تقديم أولى الخلاصات، خلال جلسة استماع شكّلت موضع ترقّب شديد.

واستمعت اللجنة البرلمانية التي تضم تسعة نوّاب، هم سبعةُ ديموقراطيّين وجمهوريّان، إلى أكثر من ألف شاهد، بينهم اثنان من أبناء الرئيس الجمهوريّ السابق، لإلقاء الضوء على الوقائع وتحرّكات ترامب وأوساطه قبل وخلال وبعد هذا الحدث، الذي هزّ أسس الديموقراطيّة الأمريكيّة.

وأظهرت مقاطع فيديو (لم تنشر سابقا)، عرضتها اللجنة البرلمانية حول اقتحام الكابيتول، حشودا تهاجم مقرّ الكونغرس، وتدعو إلى "شنق" نائب الرئيس السابق مايك بنس، ومتظاهرا يقرأ تغريدات لترامب عبر مكبّر صوت.

ووعدت اللجنة البرلمانية بعرض "التهديدات المحدقة بالديموقراطية الأمريكية"، قبل أشهر من الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.

ولا يزال أكثر من نصف الناخبين الجمهورييّن يعتقدون أن الانتخابات الرئاسية سرِقت من ترامب، رغم أدلّة لا تُحصى تثبِت العكس.

اقرأ أيضا: محققو اقتحام الكونغرس يبدأون مرحلة جديدة تستهدف ترامب

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أكد قبل ساعات من تقديم لجنة التحقيق نتائج أولية، أن الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، كان "أحد أعظم التحركات في التاريخ لإعادة عظمة أمريكا".

ورأى ترامب أن اللجنة لم تفكر لدقيقة واحدة في سبب وصول الحشود إلى واشنطن بأعداد كبيرة، مضيفا: "لم يكن مجرد تظاهرة، بل أحد أعظم التحركات في تاريخ بلادنا لإعادة العظمة إلى أمريكا".

وتابع: "الأمر يتعلق بانتخابات مزورة ومسروقة".