عادت الدراما السورية للظهور على الشاشات
السعودية في الموسم الرمضاني 2022، حيث كسر مسلسل "مع وقف التنفيذ"
قطيعة القنوات السعودية للأعمال السورية التي تتناول النزاع الدامي في البلاد.
ويعدّ مسلسل "مع وقف التنفيذ" أول عمل
درامي سوري يروي قصصاً من الحرب تعرضه قناة "إم بي سي" منذ قطع الرياض
علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
وجاءت عودة الدراما السورية للشاشات السعودية
بعد ظهور بوادر عدة تشير إلى انفتاح خليجي تجاه
سوريا، أبرزها استئناف العلاقات
بالكامل بين
النظام السوري والإمارات، التي دعت خلال سنوات الحرب الأولى إلى
الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، واستضافت مجموعات معارضة لديها، إلا أنها لم تتخذ
أي خطوات لإعادة العلاقات المقطوعة منذ 2012.
وقال مُخرج مسلسل "مع وقف التنفيذ"، سيف السبيعي، لوكالة "فرانس برس"، إن "هذا أول عمل اجتماعي سوري
بالكامل يُعرض على محطة سعودية" منذ العام 2011، بعد التوقف عن بث إنتاجات سورية
"جراء أسباب سياسية ربما، ونتيجة التطورات التي مرّت بها المنطقة في تلك
الفترة".
وأعرب السبيعي عن أمله في أن "تشكّل عودة
الدراما الاجتماعية اختراقاً وتعاطياً جديداً من قبل القنوات الخليجية مع
المسلسلات السورية".
وتدور أحداث المسلسل، الذي جرى تصويره في منطقة
وادي بردى قرب دمشق، حول عودة الأهالي إلى إحدى ضواحي دمشق بعد سنوات من النزوح.
والمسلسل من كتابة علي وجيه ويامن الحجلي،
وإنتاج شركة إيبلا الدولية. ويؤدّي دور البطولة فيه عدد من الممثلين البارزين، كغسان مسعود وعباس النوري وسلاف فواخرجي وشكران مرتجى.
وأعرب مؤلف المسلسل عن سعادته بعرض المسلسل على
"واحدة من أهم منصّات العرض في العالم العربي"، مشيرا إلى أن "جماهيرية
قناة مثل إم بي سي واسعة، وعدد مشاهديها كبير جداً، ما يحقق انتشاراً محترماً
للعمل"، وفق تعبيره.
وأضاف لوكالة "فرانس برس": "عانينا
من قطيعة الدراما السورية طوال سنوات، وأتمنى أن يتم التعاطي مع الفن على أنه
فن"، من دون ربطه بالسياسة.
وقبل سنوات الحرب، حققت الدراما السورية قفزات
نوعية، لكنّها سرعان ما فقدت بريقها لاحقاً، خصوصاً بعد العزلة جراء تراجع الإنتاج
والمقاطعة من جهة، وهجرة العديد من الممثلين والتقنيين، لا سيما إلى مصر والإمارات.
ويُعرض خلال موسم رمضان الحالي، على شاشات محلية
وعربية، نحو عشرين مسلسلاً سورياً، بينها الاجتماعي والدرامي والتاريخي والكوميدي.