هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت السلطات الأوكرانية، أن مستويات الإشعاع في مفاعل تشيرنوبل ارتفعت بحوالي 20 مرة عن المستويات الطبيعية، مع بدء الغزو الروسي للبلاد الخميس الماضي.
وقالت أوكرانيا، إن القوات الروسية سيطرت على محطة الطاقة النووية في تشيرنوبل، التي شهدت أكبر كارثة نووية في العالم عام 1986.
ووسط تحذيرات من مخاطر كبيرة قد تتسبب بها زيادة الإشعاع، أكد خبراء أن وقوع كارثة نووية أخرى في المنطقة احتمال ضعيف للغاية، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
ورجحت هيئة التفتيش الحكومية التنظيمية النووية في أوكرانيا أن السبب في هذا الارتفاع الكبير في مستويات الإشعاع هو المركبات العسكرية الثقيلة التي تثير أتربة ملوثة في المنطقة العازلة المحيطة بمحطة الطاقة المهجورة التي تبلغ مساحتها 4000 كيلو متر مربع.
وتخضع مستويات الإشعاع في تلك المنطقة للمراقبة طوال الوقت، وتُقاس مستويات الإشعاع عن طريق حساب الجرعة التي يحصل عليها شخص ما في موقع ما كل ساعة.
وقالت كلير كورخيل، خبيرة المواد النووية بجامعة شيفيلد، لـ"بي بي سي" إن الارتفاع في مستويات الإِشعاع كان "محليا تماما"، وكانت هناك ارتفاعات على المسارات الرئيسية للدخول والخروج من المنطقة المحيطة بالمفاعل.
وأضافت كورخيل أن "زيادة حركة الناس والمركبات في تشيرنوبل والمنطقة المحيطة بها أدت إلى تصاعد الغبار المشع".
اقرأ أيضا: الحرب بيومها الثالث..روسيا تسيطر على مليتوبول ومعارك بكييف
ورجحت أن مستويات الإشعاع قد تتراجع على مدار الأيام القليلة المقبلة "شريطة ألا يكون هناك المزيد من الحركة".
ويحتوي موقع تشيرنوبل على العديد من مخازن احتواء النفايات النووية، بما في ذلك المخازن المعروفة باسم "حاجز تشيرنوبل الآمن الجديد" - وهو قلعة واقية تغطي المفاعل رقم 4 الذي انفجر مسببا كارثة 1986.
وتراجع النشاط الإشعاعي في المنطقة إلى حدٍ كبيرٍ منذ عام 1986، وفقا للخبيرة البريطانية في المواد النووية كلير كورخيل التي قالت إن "السبب وراء التسرب الإشعاعي الذي حدث في المنطقة كان حريقا كبيرا".
مع ذلك، أكدت كورخيل أن تكرار تلك الكارثة النووية "احتمال ضعيف للغاية".
أما الخطر الأكبر فهو أن يقع قتال بين القوات المتحاربة بالقرب من أي مفاعلات نووية عاملة في أوكرانيا.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح متلفز، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، متهما ما سماها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
وأثار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا غضبا دوليا، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.