كشفت
وسائل الإعلام العبرية، عن مخطط جديد لحكومة
الاحتلال الإسرائيلي من أجل إخلاء قرية
الخان الأحمر شرقي مدينة
القدس المحتلة وطرد سكانها.
وأكدت
"القناة 12" الإسرائيلية في تقرير لها، أن "أحد الخيارات التي تدرسها
الحكومة في قضية الخان الأحمر، هو إخلاء القرية غير المعترف بها وإعادة إقامتها على
بُعد 300 متر من المكان الأصلي على أراضي دولة بعيدا عن الطريق القريب، وسيحل المخطط
التفصيلي بالفعل التعقيد أمام المحكمة العليا"، بحسب زعمها.
وأوضحت
أن "الحل الذي تمت صياغته، سيعرض على مجلس الوزراء للمصادقة عليه، حيث يوجد أشخاص
سبق أن انتقدوا بنيامين نتنياهو وحكومته السابقة لتقاعسهم عن هذه القضية".
وأضافت:
"بعد تأجيلات متكررة على مر السنين، فإنه سيتم أخيرا إخلاء الخان الأحمر الواقع بالقرب
من الطريق السريع "1"، وذلك وفقا لحل صاغته المؤسسة العسكرية ومجلس الأمن
القومي استعدادا لجلسة استماع حاسمة في المحكمة العليا في أوائل آذار/ مارس القادم".
واعتبرت
القناة أن قرية الخان الأحمر الفلسطينية التي تقع بين مستوطنات "كفار أدوميم"
و"ميشور أدوميم"، تقف مثل شوكة في لحم الحكومات الأخيرة".
وقالت:
"رغم أن المحكمة العليا قضت بأن المباني كانت غير قانونية ووافقت على أوامر هدم
ضدها، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن بسبب تأخيرات الحكومات المختلفة وضغوط دول أجنبية".
اقرأ أيضا: ماذا وراء إصرار الاحتلال على هدم قرية "الخان الأحمر"؟
وذكرت
هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان"، أنه منذ الكشف عن المخطط الجديد في القناة
"12" فإن الأوضاع في اليمين الإسرائيلي "هائجة مائجة".
وقال
رئيس الصهيونية المتدينة بتسالئيل سموتريتش: "ما من خط أحمر لن تتجاوزه حكومة
"بينيت شاكيد عباس" من أجل بقائها السياسي"، معتبرا أن ما تخطط له هو
"عمل غبي من النواحي القومية والصهيونية والأمنية والاستراتيجية".
ونبهت
"كان" إلى أن ممثل سكان القرية عيد جهالين، أكد أن "السكان لن يوافقوا
على ذلك ولا في أي حال من الأحوال".
يشار
إلى أن محكمة الاحتلال العليا أصدرت في 5 أيلول/ سبتمبر 2018، قرارا نهائيا بهدم وإخلاء
قرية "الخان الأحمر"، بعد رفضها التماس سكانها ضد إجلائهم وتهجيرهم وهدم
التجمع الفلسطيني.