هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب مجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين، الرئيس جو بايدن، بعمل عسكري لردع إيران، والضغط عليها في المحادثات النووية.
وبعد انتهاء الجولة السابعة للمفاوضات النووية، أيد المسؤولون الأمريكيون السابقون، في بيان مشترك أطلقه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، النهج الدبلوماسي، لكنهم أشاروا إلى أن إيران واصلت تكثيف تخصيب اليورانيوم، في انتهاك للاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018.
وشددوا على أهمية أن "تتخذ إدارة بايدن خطوات تقود إيران إلى الاعتقاد بأن الاستمرار في سلوكها الحالي، ورفض قرار دبلوماسي معقول، سيعرّض بنيتها التحتية النووية بالكامل للخطر، وهي بنية تم بناؤها بشق الأنفس على مدى العقود الثلاثة الماضية".
وأشاروا إلى أن هذه الخطوات "قد تشمل تنظيم تدريبات عسكرية رفيعة المستوى من قبل القيادة المركزية الأمريكية بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، والتي تحاكي الهجمات على أهداف إيرانية".
وطالبوا بتزويد حلفاء واشنطن، وكذلك المنشآت والأصول الأمريكية في المنطقة، بقدرات دفاعية معززة؛ لمواجهة أي إجراءات انتقامية قد تنفذها طهران.
اقرأ أيضا: اختتام جلسة سابعة من مفاوضات "نووي إيران".. وتقدم طفيف
من الموقعين على البيان: وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا، الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، وكيلة وزارة الدفاع السابقة ميشيل فلورنوي.
وأشاروا في بيانهم إلى أنهم لا يحثون إدارة بايدن على تهديد "تغيير النظام"، وقالوا: "الأمر لا يتعلق بتوجيه العداء ضد الشعب الإيراني. بل نحن نحث حكومة الولايات المتحدة على تقديم الدعم الإنساني، بما في ذلك لقاحات كورونا والمساعدات الطبية الأخرى".
وقالوا: "من دون إقناع إيران بأنها ستعاني من عواقب وخيمة إذا بقيت على مسارها الحالي، ليس هناك سبب وجيه للأمل في نجاح الدبلوماسية".
وأضافوا: "من أجل جهودنا الدبلوماسية لحل هذه الأزمة، نعتقد أنه من الضروري استعادة مخاوف إيران من أن مسارها النووي الحالي سيؤدي إلى استخدام القوة ضدها من قبل الولايات المتحدة".
والجمعة، انتهت الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، الرامية لإعادة كلا الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق.
وقال أحد الدبلوماسيين لرويترز، إنه من المقرر استئناف العمل في 27 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بينما حدد آخر إطارا زمنيا بين عيد الميلاد والعام الجديد.
وبموجب الاتفاق، قيدت إيران برنامجها النووي في مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الاقتصادية.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات أمريكية، ما دفع طهران للبدء في انتهاك القيود النووية في 2019.