هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صرح رجل الأعمال إيلون ماسك أن الحضارة الإنسانية في طريقها للانهيار، إذا لم يتم تدارك التراجع الحاصل بنسب المواليد حول العالم.
وفي حديث له مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الجاري ترجمته "عربي21"، تناول ماسك العديد من القضايا، من بينها الصين وصعودها كقوة عالمية وفناء الحضارة البشرية بسبب انخفاض المواليد.
وقال ماسك في حديثه إنه بالاطلاع على البيانات والإحصائيات فإنه إذا لم ينجب الناس المزيد من الأطفال، فسوف تنهار الحضارة.
مضيفا: "الكثير من الأشخاص الجيدين والأذكياء يعتقدون أن هناك عددًا كبيرا جدا من الأشخاص في العالم وأن عدد السكان يخرج عن نطاق السيطرة.. لكن عكس ذلك تماما ستنهار الحضارة إذا لم ينجب الناس المزيد من الأطفال".
وأضاف ماسك أن معدلات المواليد المنخفضة والمتناقصة بسرعة هي واحدة من أكبر المخاطر على الحضارة، أنا أحاول أن أكون قدوة حسنة في ذلك لذلك لدي ٦ أطفال.
وتأتي تصريحات ماسك عقب تزايد الحديث عن حركة عدم الإنجاب بسبب تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ وتأثيره على معدلات الخصوبة بشكل أسرع مما سبق.
وكان باحثو جامعة كاليفورنيا قد أكدوا في دراسة نشرت في تموز/يوليو ٢٠١٨ بأن عدد المواليد في الولايات المتحدة الأمريكية قد انخفض خلال الأشهر التسعة التي تلت ارتفاعًا حادًا في درجة الحرارة.
كما أظهرت دراسة أخرى صادرة في كانون الثاني/يناير ٢٠٢١، ونشرت في المجلة العلمية "Environment International" وأجريت على ١٨ ألفا من الأزواج في الصين خلال العام الماضي أن تغير المناخ وتزايد الجسيمات الملوثة للجو ارتبط بزيادة ٢٠ بالمئة من حالات العقم.
أيضًا قال ماسك في حديثه مع "وول ستريت جورنال" "إن الصين تتأقلم جيدًا مع دورها كقوة عالمية"، منوهًا إلى أن شركته "تتمتع بعلاقة جيدة مع الصين، وهي موطن أكبر مصنع لسيارات تسلا من حيث الإنتاج".
وكانت صحيفة "بلومبيرغ" قد نشرت الأسبوع الماضي تقريرًا حول تصاعد التنافس بين الصين وأمريكا في توفير مكونات السيارات الكهربائية وتوريدها والسيطرة عليها، ترجمته "عربي21" لإنتاج البطاريات اللازمة للأسواق، بالإضافة للاستثمار في سوق التقنيات الحديثة.
ووفق بلومبيرغ فإن الصين تعتبر في مقدمة المنافسين في سوق إنتاج المواد اللازمة للسيارات الكهربائية وبينها تسلا وخصوصا البطاريات، بينما تأخرت الولايات المتحدة حتى شهر حزيران/يونيو بالإعلان عن وضعها خطط إنتاج على نطاق واسع خلال العشر سنوات المقبلة.
وأكدت بلومبيرغ في تقريرها أن الولايات المتحدة رغم تطويرها لأجزاء متنوعة من سلاسل توريد أجزاء السيارات الكهربائية، إلا أنها لا تزال بعيدة عن امتلاك نظام متكامل وجاهز لإنتاج مئات الآلاف من البطاريات.
أيضًا ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها حول احتكار الصين لتصنيع السيارات الكهربائية وسباق تسليح البطاريات، وترجمته "عربي21"، أن الصين تحتل الآن المركز الأول في ذلك السباق، وتعتبر أكبر سوق للسيارات الكهربائية، حيث بلغ إجمالي مبيعاتها ١.٣ مليون سيارة العام الماضي، أي أكثر من ٤٠ بالمئة من إجمالي المبيعات حول العالم.
وأكدت الغارديان أن شركة CATL الصينية المصنعة للبطاريات تتحكم في حوالي 30٪ من سوق بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، مضيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية متخلفة عن الركب الصيني، على الرغم من استثمارها ١٧٤ مليار دولار للفوز بسوق السيارات الكهربائية، والذي تم الإعلان عنه في نيسان/ إبريل الماضي كجزء من حزمة البنية التحتية للرئيس الأمريكي جو بايدن البالغة ٢ تريليون دولار.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "Benchmark Mineral Intelligence" سايمون مورس قد أبلغ مجلس الشيوخ الأمريكي بأن الصين تبني ما يعادل مصنعًا ضخمًا للبطاريات واحدًا في الأسبوع مقارنة بواحد كل أربعة أشهر في الولايات المتحدة. وفق الغارديان.