غارات إسرائيلية على غزة.. والمقاومة لـ"عربي21": جاهزون للرد

شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الاثنين، عدة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أطلقت المقاومة مضادات أرضية نحو طيران الاحتلال الذي كان يحلق في سماء القطاع.

وقالت مصادر محلية لـ"عربي21"، إن طيران الاحتلال الحربي قصف أربعة مواقع، اثنان منها في مدينة خانيونس (جنوب)، وموقع في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، وموقع في بلدة جباليا (شمال).

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر "تويتر"، فجر الثلاثاء، إن طائراته أغارت على "موقع لإنتاج السلاح لحركة حماس في مدينة خانيونس(جنوب) ونفق في بلدة جباليا (شمال)، بالإضافة إلى محطة إطلاق صواريخ في شرق مدينة غزة".

وقال إن الغارات تأتي "ردا على إطلاق البالونات الحارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وفي بيان لاحق، ذكر جيش الاحتلال أنه شن غارة رابعة، رداً على إطلاق نيران رشاشات باتجاه الأراضي الإسرائيلية، خلال شن طائراته الغارات على القطاع.

وذكر أن الغارة الجديدة استهدفت "فتحة نفق" تابع لحركة حماس في خان يونس.

وشددت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، على أنها لن تسمح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بتحديد توقيت بدء المعركة المقبلة. 

وحول موقف المقاومة من استمرار العدوان الإسرائيلي وقصف مواقع المقاومة، أكد قيادي في فصائل المقاومة، أن "المقاومة متيقظة لمحاولات العدو الانتقال إلى مواجهة عسكرية للتغطية على فشله الذريع يوم السبت الفائت، في مواجهة الغضب الشعبي المتصاعد بسبب الحصار ومنع الإعمار" 

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المقاومة تقدر أن هذه الغارات هي استعراض قوة، ولذلك لن تسمح للعدو بتحديد توقيت بدء المعركة، وهذا لا يعني أن المقاومة لن ترد على العدوان". 

ونبه القيادي، أن "المقاومة مستعدة للرد على العدوان الإسرائيلي، في أي لحظة تقرر فيها قيادة المقاومة الرد وكيفيته"، مضيفا: "هناك قواعد اشتباك، وعندما تقرر المقاومة تغييرها فإنها ستتغير لصالح الشعب الفلسطيني وليس لصالح العدو". 

اقرأ أيضا: قصف إسرائيلي عنيف على 4 مواقع بغزة.. والمقاومة ترد (شاهد)

وفي ذات السياق، يتواصل تحليق طائرات الاحتلال الحربية المختلفة في سماء القطاع المحاصر منذ 15 عاما. 

وفي سياق متصل، أكدت موقع "I24" الإسرائيلي، اندلاع 9 حرائق في منطقة غلاف غزة بعد إطلاق البالونات الحارقة من القطاع غزة ". 

وذكر الموقع، أن "هذه الحوادث تضاعف التوتر الأمني في المنطقة، والتي تنعكس من خلال المظاهرات الحاشدة على الجدار الحدودي من الجانب الفلسطيني، وتبادل اطلاق النار بين الجانبين وإصابة جندي حرس الحدود الاسرائيلية مساء السبت الماضي". 

وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة، عن نيتها مواصلة الضغط على الاحتلال، من خلال فعاليات شعبية متنوعة، حتى يتم رفع الحصار المفروض على غزة منذ 15 عاما. 

وسبق أن أكد جيش الاحتلال أن الجندي الإسرائيلي الذي أصيب خلال المواجهات التي وقعت قرب السلك الفاصل شرق غزة بعد عصر يوم السبت "حرجة". 

وخلال المواجهات الشعبية التي وقعت قرب السلك الفاصل السبت الماضي، أصيب 41 فلسطينيا بجراح مختلفة جراء اطلاق النار عليهم من قبل جيش الاحتلال شرق مدينة غزة مساء السبت، بينهم 22 طفلا، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه.  

وذكرت الصحة، أن "من بين الإصابات حالتين بحالة حرجة و 35 متوسطة و4 إصابات طفيفة"، موضحة أن "من بين الإصابات 27 إصابة في الأطراف السفلية، 2 بالأطراف العلوية، 2  في البطن والظهر، 4 في الراس والرقية و6 اصابات في مناطق متفرقة من الجسم".