هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استراتيجيا انقاذ الغريق التي تعتمدها ايران تعني اغرقوهم بداعش ثم انقذوهم منها وهكذا اغرقوهم بازمة الكهرباء ثم انقذوهم منها وبهذه الطريقة يصبح الايراني حامي عرضك ومبرد عرضك يعني تدفئة تبريد بعد شتريدون!
— غيث التميمي GHAITH ALTAMIMI (@altamimi1981222) July 4, 2021
"رسائل تدميرية"
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي فلاح المشعل، رئيس تحرير
صحيفة "الصباح" الحكومية السابق في حديث لـ"عربي21" إن "استهداف
أبراج الطاقة الكهربائية هو جزء من عملية منظمة وممنهجة للتخريب، لإيقاع الحكومة بمزيد
من الحرج".
وأضاف المشعل أن "هدف استهداف الأبراج الكهربائية أيضا،
إيصال الشارع إلى مزيد من الاستياء والرفض للحكومة، لأنها غير قادرة على أن تحمي خدمات
المواطن، وأهمها في هذا الفصل هي الكهرباء حيث وصلت درجة الحرارة فيه إلى 50 مئوية".
وبخصوص الجهات التي تقف وراء الاستهداف، قال المشعل:
"التقدير الأول يذهب إلى أن تنظيم الدولة هو الفاعل، لكننا نقرأ من كلام رئيس الحكومة
مصطفى الكاظمي أن هناك جهات سياسية تقف وراء الموضوع".
وتابع: "لذلك هذا الأمر (استهداف الأبراج) يرتبط بشكل
مباشر مع القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد بين العراق ومصر والأردن، ومشروع الربط
الكهربائي للعراق مع هذين البلدين، إضافة إلى مشروع الربط الخليجي مع السعودية والكويت،
والمتوقف منذ أشهر".
وشدد المشعل على أن "استهداف الأبراج يرتبط أيضا بالجهات
المستفيدة، فموضوع الطاقة الكهربائية في العراق ملف ضخم ومتشابك، فيه أطراف داخلية
بعضها حكومية ولا سيما ممن تسلم مسؤولية الوزارة، سواء الوزير أو مستشاروه والمدراء
وغيرهم، فأغلبهم مرتبطون بأحزاب، ويمثلون مصالح اقتصادية".
ووصف تفجير الأبراج بأنه "رسائل تدميرية" مفادها
بأنه "إذا حصل الربط الكهربائي فإن مصير الربط هو ما تتلقونه اليوم من انقطاع
تام للكهرباء". مضيفا: "عادة ما يقال اسأل من المستفيد من الفعل، فالعراق يدفع
لإيران بحدود 4 مليارات دولار سنويا ما بين كهرباء وغاز لتزويد المحطات الغازية التي
نصبت في العراق لمنفعة إيران".
وأردف المشعل، قائلا: "الأمر جرى بمسؤولية مباشرة من
نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السابق، حسين الشهرستاني، وحكومة نوري المالكي، وهذه
تعد جريمة كبيرة جدا ارتكبت بحق الاقتصاد والمواطن العراقي، ومستقبل الطاقة بالبلد،
فهي تعني الفوضى والفشل والفساد الإداري والمالي والأخلاقي بنفس الوقت".
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد كلّف خلال ترؤسه
اجتماعا طارئا لمحافظي المحافظات، السبت الماضي، قوات الجيش بحماية خطوط نقل الطاقة
الكهربائية.
وقال بيان صدر عن مكتب الكاظمي: "تقرر أن تتولى قيادة
العمليات المشتركة (الجيش) حماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، وتخصيص قوة خاصة لهذه
المهام، وقيام قيادات الشرطة والمحافظين بحماية المنشآت الكهربائية والعاملين فيها،
وتخصيص مفارز خاصة بذلك".
اقرأ أيضا: العراق.. استمرار الهجمات على أبراج الكهرباء والقوات الأمريكية