هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصل قوى اليسار الفلسطيني حواراتها من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول تشكيل قائمة مشتركة لخوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني المقبلة.
أسس متوازنة
وتجرى في الأراضي المحتلة، التحضيرات لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة التي بحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، ستبدأ بانتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، ثم الرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، علما بأن نتائج انتخابات التشريعي تعد هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس، يوم 31 آب/ أغسطس 2021.
وللوقوف على نتائج تلك والحوارات والنقاشات، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القيادي رمزي رباح، أن "الحوار مستمر سعيا للوصول إلى صيغة تضمن تشكيل قائمة ائتلافية بين جميع القوى الديمقراطية الفلسطينية (قوى اليسار)".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "هذه القائمة التي ستخوض الانتخابات تضم: الجبهة الديمقراطية، الجبهة الشعبية، حزب الشعب الفلسطيني، المبادرة الفلسطينية، وشخصيات مستقلة"، منوها إلى أنه "تم عقد أكثر من اجتماع للبحث في برنامج وأسس الائتلاف والمعايير التي تسهم في تشكيل قائمة مشتركة تضم جميع الأطراف على أسس متوازنة".
وأكد رباح، أن "الحوارات مستمرة هذه الأيام من أجل الوصول إلى النتيجة التي يتوقعها كل أبناء شعبنا وخاصة الجمهور المؤيد والمساند للقوى الديمقراطية، والحريص على رؤية قطب ثالث ديمقراطي يكسر هذا الاستقطاب الثنائي بين طرفي الانقسام فتح وحماس".
وذكر أن هذا الائتلاف يسعى إلى "ضمان وجود تغيير وتجديد حقيقي في مؤسسات النظام الفلسطيني، وإصلاح أوضاع منظمة التحرير الفلسطيني، ويدفع باتجاه الوصول إلى برنامج وطني قائم على قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، الذي سيشكل القاعدة السياسية لعمل الحكومة في الوحدة الوطنية القادمة بعد الانتخابات".
اقرأ أيضا: بوجود عدة قوائم لها.. توقعات بخسارة "فتح" انتخابات التشريعي
برامج مختلفة
وردا على سؤال "هل يفهم من هذا، أن هناك اتفاقا على تشكيل قائمة مشتركة وبقي الاتفاق على التفاصيل؟"، قال: "هذا صحيح، هناك حوارات لاستكمال البحث بصيغة ومعايير هذه القائمة المشتركة، وهذا يجري في جو من النقاش المستمر حتى الآن، الذي نأمل أن يتوصل إلى نتائج إيجابية ترقى إلى التوقعات التي تعلق عليها شريحة واسعة من الجمهور الفلسطيني".
وأعرب عن أمله في أن يتم تشكيل هذه القائمة "في وقت قريب".
وعن وجهات النظر المختلفة لدى قوى اليسار وأهم النقاط التي تسعى تلك القوى إلى الاتفاق عليها في الأيام القريبة القادمة، ذكر القيادي، أن "هناك دائما قاعدة للحوارات التي تجرى بين قوى لها برامج ورؤى مختلفة، وليس من الضرورة أن تكون مختلفة في الجوهر، لذا فإنه يحرص الجميع على الوصول إلى القاسم المشترك؛ وهو الحد الأدنى الذي يمكن التوافق عليه".
وشدد على أهمية أن "يبدي الجميع المرونة والحرص وأحيانا بعض التنازلات في سبيل الوصول إلى صيغة مشتركة؛ سواء ما يتعلق بالبرنامج أو صيغة الائتلاف المشترك أو في ما يتعلق بتشكيل القائمة.
ولفت رباح، إلى أن "الحد الأدنى هو المطلوب، وأن لا يتمسك كل برأي مسبق، وأن يمنح الحوار المجال من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية تنصف الجميع وتنسجم مع معايير توازنات القوى بين القوى الديمقراطية والمعروفة والتي يمكن تبينها من خلال نتائج الانتخابات خلال الـ 15 سنة الماضية بما فيها انتخابات البلديات والجامعات والنقابات العمالية والمعلمين والمرأة".
وتابع القيادي: "بيدنا معايير وأدوات يمكن الاستعانة بها من أجل التعرف على إمكانيات هذه القوى بما يكرس معايير موضوعية في تشكل قائمة تنصف الجميع".