هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أورد خبير عسكري إسرائيلي، معلومات جديدة عن الجدار الحدودي حول قطاع غزة، وذلك بعد أيام من ادعاء جيش الاحتلال اكتشاف نفق فلسطيني قرب السياج الفاصل.
وقال الخبير رون بن يشاي في مقال
نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمته "عربي21"، إن "النفق
المكتشف حديثا، لم يعبر الجدار تحت الأرض، رغم أنه تم حفره على عمق عشرات
الأمتار"، لافتا إلى أن الجدار أعطى إنذارا دقيقا، وفي فترة زمنية سمح للجيش
بتحديد موقع النفق، والعمل على تحييده.
وأشار بن يشاي إلى أن الجيش
الإسرائيلي يتمكن من تحديد موقع النفق وتحييده دون مخاطرة، من خلال نظام البطاريات
الترابية وقنوات الحماية وطرق الدوريات والبوصلة ومرافق المراقبة التي يتم بناؤها
على جانبي الجدار.
ولفت إلى أنها "المرة الأولى
التي يثبت فيها الحاجز الجداري الجديد نفسه باكتشاف النفق، وهو يستخدم أنواعا
مختلفة من أجهزة الاستشعار المثبتة في الأرض والجدار نفسه، أي الجدار تحت الأرض،
والجدار فوق الأرض الذي بنته إسرائيل، ويتم الانتهاء منه حاليا على طول السياج في
قطاع غزة".
اقرأ أيضا: بعد اكتشاف النفق.. خبير إسرائيلي: غزة تستعد للحرب
وأوضح أن "الجدار يتألف من جدار
تحت الأرض وسور معدني مرتفع فوق الأرض، ويقع على بعد 100 متر داخل إسرائيل، ولا
يجعل أهالي غزة يتهمونها باختراق أراضيهم"، بحسب تعبيره.
وذكر أن "الأيام الأخيرة شهدت
توفر مؤشرات أولية عن اختراق النفق، حيث اتخذت القيادة الجنوبية للجيش الاحتياطات
اللازمة، وأوقفت العمل الزراعي في الحقول القريبة من المنطقة التي اخترق فيها
النفق، وبمجرد التأكد من دخول خزانات الحفر لتحديد موقع النفق، عادت الحياة
لطبيعتها، بفضل السدود الترابية على جانبي السياج التي حالت دون أعمال تحديد
النفق، وكذلك عمل المزارعين الإسرائيليين في الحقول".
وبيّن أن "الحاجز الجداري الجديد
الذي يمتد على 64 كيلومترا، ويكلف 3.34 مليار شيكل، ليس الوسيلة الوحيدة التي
يتعين على الجيش الإسرائيلي اللجوء إليها للتحذير من اختراق الأنفاق للحدود، سواء
كان ذلك في قطاع غزة، أو الحدود اللبنانية، لأن "مختبر المخابرات" هو
إجراء دفاعي آخر يعمل بشكل مستقل عن الحاجز الجداري، وهو حزام دفاع إضافي، مع أن
الحاجز الجداري يحتمل الانتهاء منه بحلول نهاية العام".
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي إن
"الكشف عن النفق الفلسطيني يشير إلى أن الذراع العسكرية لحركة حماس ما زالت تمارس العمل المسلح، بينما تتفاوض إسرائيل ومصر مع الحركة حول التهدئة في غزة"،
منوها إلى أنه "للمرة الأولى سمح باستخدام الجدار التحت أرضي لتحييد النفق
دون تسرع".