هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة
عبرية، عن أساليب وطرق جديدة سلكها المتهم جنائيا بالفساد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أجل تحويل
الأموال لصالح عائلته.
وتحدثت وسائل
إعلام عبرية ومنها القناة "13"، عن نية المستشار القانوني للحكومة
أفيخاي مندلبليت، في ألا يحقق في قضية علاقات رئيس الوزراء نتنياهو مع ابن عمه نتان
ميليكوفسكي.
وأكدت صحيفة
"هآرتس" العبرية في افتتاحيتها اليوم، أنه "في حال تبين أن هذا الأمر صحيح، فهذا قرار يضع أساسات لأنماط سلوك فاسدة، ستتجذر في السياسة
الإسرائيلية لسنوات طويلة".
وأوضحت أن
"نتنياهو وعائلته، تلقوا من ابن عمه ميليكوفسكي، بطرق خفية وعلنية، أكثر من
18 مليون شيكل (دولار=3.45 سيكل) في الـ
13 سنة الأخيرة".
وذكرت أن
"القسم الأكبر من المبلغ يتعلق بحصة في مشروع "SeaDrift" بتكساس، اشتراها نتنياهو بتخفيض 90 في
المئة من قيمتها، مقارنة بالسعر الذي ينعكس من صفقة أخرى جرت في موعد قريب من صفقة نتنياهو".
ونوهت أن
"رئيس الوزراء، ضاعف في هذه الصفقة مبلغ استثماره سبعة أضعاف في غضون ثلاث
سنوات، حين باع الأسهم بـ16 مليون شيكل في نهاية 2010".
اقرأ أيضا: تراجع حاد بشعبية "الليكود" في أحدث استطلاع "إسرائيلي"
وفي إطار الصفقة
المذكورة، اشترت المشروع شركة "GrafTech International"، موردة شركة "تيسنكروف"،
التي "توجد في مركز ملف وسائل الملاحة، وهذه العلاقة أيضا لم يتم التحقيق
فيها".
ونبهت
"هآرتس"، أن هناك "أساليب أخرى لنقل المال لعائلة نتنياهو، وجدت طريقها
في قرض لابنة نتنياهو نوعا روت، بمبلغ 200 ألف دولار، وليس واضحا إذا أعيد هذا
المبلغ أم لا".
وأضافت:
"الأموال أعطيت في المغلفات نقدا على مدى السنين وشهد عليها نتنياهو
وميليكوفسكي في الملف المعروف برقم (1000) بتبرع بعشرات آلاف الشواكل لجمعية تشغل
موقع أخبار "بيبستي"، بمبلغ 300 ألف دولار، من أجل تمويل النفقات
القضائية لنتنياهو، وبعدها وافق ميليكوفسكي على رفعه حتى مليون دولار".
وأشارت إلى أن
"الادعاء بأن نقلا غير مسبوق لملايين الشواكل إلى المنتخب (نتنياهو) من الجمهور
لا يثير الاشتباه، فقط لأن الحديث يدور عن قريب للعائلة وهذا لا يمكن قبوله، وإلا فإن جمهور كل منتخب، سيغسل أموال الرشوة ظاهرا لدى
أبناء عائلته".
اقرأ أيضا: مظاهرات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو (شاهد)
ورأت أن "مثل
هذا السلوك يعتقد أنه مباح، ولا يثير حتى اشتباها كافيا لغرض فتح التحقيق".
وقالت الصحيفة:
"إلى جانب الخوف الذي يحوم كل الوقت، من هجمات نتنياهو التي لا تتوقف على
جهاز القضاء والمستشار القانوني، يحتمل أن تكون هذه الأنباء بالون اختبار مصدره
قيادة وزارة العدل. وفي حالة لم يكن هناك رد فعل لدى الجمهور والإعلام وقمة
النيابة العامة فإن النية لعدم التحقيق ستصبح حقيقة".
وتابعت: "ينبغي
منذ الآن إطلاق صوت واضح ضد عدم التحقيق، فكبار النواب المشاركين في الملف يجب أن
يتم تحفيزهم، أما الجمهور والأسرة القضائية والإعلامية فيجب عليهم أن يطلقوا صوتا
واضحا ضد القرار الذين معناه العملي، هو نافذة أخرى لتأطير الفساد".
وسبق أن وجه
المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت، لرئيس الوزراء نتنياهو،
تهم "الفساد وتلقي الرشوة والتحايل وخيانة الأمانة" في القضايا الأربع التي جرى التحقيق معه فيها، والمعروفة إعلاميا بملفات 1000، 2000، 3000، و4000.