هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
مفتي الديار المصرية، شوقي علام، إن قرار تركيا إعادة "آيا صوفيا" في
إسطنبول إلى مسجد لا يجوز شرعا، مؤكدا أنه يجب الحفاظ على الكنائس كما هي، لأنه لا
يجوز تحويلها لمساجد، ودون أن يتم تحويل المساجد إلى كنائس.
وذكر
علام أنه "على مر التاريخ المصري لم تحول كنيسة لمسجد أو مسجد إلى كنيسة"،
مضيفا بأن "الرسول عليه السلام كان دائما يوصي في الحروب بعدم هدم المعابد أو
قتل الرهبان، فالإسلام أمرنا بالحفاظ على شرائع الديانات الأخرى".
وأضاف
مفتي الديار المصرية، في تصريحات إعلامية، الجمعة، أنه "لا مانع من بناء
الكنائس من مال المسلمين"، مشدّدا على "أننا مأمورون بالحفاظ على
الكنائس".
واستدل
علام في رأيه على عدد من الوقائع التاريخية والدينية، جاء في مقدمتها موقف الصحابي
عمر بن الخطاب من كنيسة القيامة في القدس، حيث امتنع عن أداء الصلاة بداخلها، خوفا
من تحويلها لاحقا إلى مسجد على يد المسلمين، ظنا منهم أنها حق لهم.
ووصف
المفتي التجربة المصرية في تجديد الكنائس والمعابد اليهودية، بأنها "تجربة
جديرة بالاحترام والتقدير، وتتفق مع الفهم السديد للنصوص الشرعية".
اقرأ أيضا: حاكم الشارقة يطالب بإرجاع مسجد تم منحه للكنيسة (شاهد)
وفي
10 تموز/ يوليو الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء
الصادر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد
إلى متحف.
والأحد،
أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"،
أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من 24 يوليو/ تموز
الجاري.
و"آيا
صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد"
بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم
المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.