هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت السعودية والإمارات، السبت، عن تأييدهما لمصر، بعد تصريحات لرئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي حول ليبيا.
وقالت الرياض، في بيان نشرته الوكالة السعودية الرسمية، إن "السعودية تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها، وتعبر المملكة عن تأييدها" لما صرح به السيسي بشأن "حق مصر في حماية حدودها الغربية" مع ليبيا.
ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، والاستجابة لدعوات السيسي؛ "للتوصل إلى حل شامل يؤكد سلامة وأمن الأراضي الليبية".
من جانبها، أعربت الإمارات عن تأييدها لما ورد في خطاب السيسي بخصوص ليبيا.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، أن "دولة الإمارات تقف إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا".
وأشادت بما اعتبرته "حرص القاهرة على حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي، وتهيئة الظروف العاجلة لوقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".
ووفق البيان، "أكدت مجددا موقف دولة الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا، والالتزام بالعملية السياسية".
وفي كلمة متلفزة عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غربا)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، السبت، قال السيسي مخاطبا قوات الجيش: "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا، أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا".
وأضاف: "تجاوز (مدينتي) سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر".
واعتبر أن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في ليبيا) باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناء على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا، وهو مجلس النواب (طبرق)".
وتعتبر الأمم المتحدة الحكومة الليبية برئاسة فائز السراج السلطة الشرعية المعترف بها دوليا.
تصريحات السيسي أثارت غضبا ليبيا واسعا.
إذ عدها رئيس "العدالة والبناء" (أكبر حزب إسلامي بالبلاد) محمد صوان، في بيان، "تعديا وتدخلا سافرا، يجب الرد عليه وبشكل حاسم وعاجل من الجهات الرسمية".
وأضاف أن "الاتفاق السياسي الذي يمثل الأساس الدستوري وينظم العملية السياسية بليبيا، يجعل من المجلس الرئاسي الممثل الشرعي الوحيد للبلاد، ويحدد مهام الأجسام الأخرى، وتستمد منه شرعيتها، وهذه بديهيات لا أعتقد أنها غابت عن السيسي الذي يبدو أنه يسعى لصرف الرأي العام عن مشاكله الداخلية بالتدخل في الأزمة الليبية".
كما استنكر رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، تصريحات السيسي، وقال لإعلام محلي، إنها "غير مقبولة"، وتعد "مساسا بالسيادة، وتدخلا سافرا في شؤون ليبيا".
عضو المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، محمد عماري زايد، انتقد بصفة خاصة تصريح السيسي، الذي قال فيه إن مدينتي "سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر".
اقرأ أيضا: مجلس نواب ليبيا بطرابلس يستنكر تصريحات السيسي ويطالب بالرد