هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطلقت جماعة الحوثي، فجر السبت، صاروخا باليستيا، على مدينة مأرب شرق البلاد، بحسب ما أكد العميد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، دون حديث عن أي تفاصيل حيال أضرار أو إصابات.
واتهم المالكي الحوثيين بدوام خرق اتفاق التهدئة، والتي كان آخرها مبادرة قيادة القوات المشتركة للتحالف "بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين".
لكنه شدد على "حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بالداخل اليمني".
وأكد المالكي على استمرار الالتزام بوقف إطلاق النار، "ودعم جهود ومساعي المبعوث الخاص إلى اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل" .
إلى ذلك حذر "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الموالي للإمارات بعدن، من اندلاع حرب وشيكة مع القوات الحكومية جنوب البلاد.
وقال "الانتقالي"، في رسالة بعثها إلى الأمم المتحدة وسفراء الدول الخمس الأعضاء بمجلس الأمن لدى اليمن، إن اندلاع الحرب مع القوات الحكومية "بات وشيكا".
وتدفقت يومي الأربعاء والخميس تعزيزات عسكرية ضخمة للطرفين إلى محافظة أبين جنوب البلاد، بعد تعثر جهود قادتها لجنة وساطة محلية، بإشراف سعودي، من أجل إدارة مشتركة للأمن في زنجبار، عاصمة المحافظة.
وكان مسؤول يمني، كشف الخميس، عن قيام قوات حكومية بفرض حصار على 3 كتائب عسكرية تمردت على الحكومة اليمنية في محافظة سقطرى، الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل البلاد الجنوبية.
وقال المسؤول في سقطرى، في تصريح خاص لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن التوتر سيّد الموقف في محيط قطاع "نوجد" و"الدبابات" و"الدفاع الجوي" التابع للواء الأول مشاة بحري، بعد فرض قوات من الجيش والأمن طوقا وحصارا على القطاع، تمهيدا لاقتحامه، وإنهاء التمرد بالقوة.
وأضاف أن قوات من الجيش والأمن أطبقت، منذ الأربعاء، الحصار على مقرات الكتائب الثلاث، التي أعلنت تمردها على الحكومة اليمنية، وتأييدها لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، قبل يومين، مشيرا إلى أن القوات الحكومية تمنع الدخول والخروج من وإلى المقرات العسكرية المتمردة بسقطرى.
وسقطرى؛ كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.
اقرأ أيضا : "الانتقالي" يدعو لانفصال الجنوب.. وفشل احتواء التوتر بأبين
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة (غربا) محمد عيظة، عن "وفاة اتفاق ستوكهولم" الموقع مع الحوثيين نهاية 2018، إثر مقتل ضابط الفريق عقب استهدافه برصاص قناص حوثي في مارس/ آذار الماضي.
وفي تغريدة عبر تويتر مساء الجمعة، نعى عيظة، اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة، واصفا إياه بـ"اتفاقية الوهم".
وتوفي العقيد محمد الصليحي، من الفريق الحكومي بلجنة تنسيق ضباط الارتباط لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، بعد إصابته في 11 مارس، برصاص قناص حوثي في المحافظة الواقعة غرب اليمن.
ويعتبر اتفاق الحديدة بين الحكومة والحوثيين، أحد ثلاثة ملفات تم الاتفاق عليها نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2018، بالعاصمة السويدية ستوكهولم، بينها ملفا تبادل الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن تعز.