صحافة إسرائيلية

خبراء إسرائيليون: رفع قيود كورونا سيمر بـ 7 مراحل

إسرائيل تعاني من فوضى بسبب عدم التزام المتدينين بتعليمات العزل- جيتي
إسرائيل تعاني من فوضى بسبب عدم التزام المتدينين بتعليمات العزل- جيتي

أكد موقع إسرائيلي، أن رفع القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا، ستكون عملية طويلة، وستمر بعدة مراحل، قبل الخروج من القيود الحالية.

وقدر خبراء إسرائيليون في الصحة، أن "خروج إسرائيل من حالة الإغلاق المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا، سيتم بصورة تدريجية للغاية، والعملية ستستغرق أشهرا على الأقل"، بحسب ما نقله تقرير لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

وسبق أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاقا جزئيا مستمرا على العديد من الشركات والمحلات التجارية باستثناء تلك التي تعتبر ضرورية، كما تم إغلاق المدارس والمتنزهات ومراكز التسوق ودور السينما وغيرها من المواقع غير الأساسية.

ورأى غابي برباش، المدير العام في المركز الطبي "سوراسكي" في "تل أبيب"، وهو أحد أبرز الخبراء الطبيين، أن "إسرائيل ستمر على الأرجح بسبع مراحل قبل أن تخرج بالكامل من القيود الحالية".

وتوقع في البداية، أن "يتم إعادة فتح المصانع بشرط أن يتم إجراء فحوصات للعمال للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس"، منوها في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية، أن "يسمح بداية على الأرجح لـ 50 في المئة بالعودة إلى العمل، في حين سيسمح للبقية بالعودة على مراحل".

وفي المرحلة الثانية، "سيتم السماح لشركات الهايتك والشركات الناشئة باستئناف أنشطتها، على أمل أن تتمكن هذه الشركات من تقديم دفعة للانتعاش الاقتصادي، وثالثا، ستتبعها الخدمات اللازمة التي يمكن أن تحافظ على أنظمة المباعدة الاجتماعية والنظافة مثل؛ المحاسبة والمحامين ومكاتب الخدمة العامة".

 

اقرأ أيضا: كم من الوقت يمكن لفيروس كورونا أن يعيش؟ (إنفوغرافيك)


وبشأن المرحلة الرابعة، أكد برباش، أن "إسرائيل لن تصل إليها إلا بعد فترة طويلة، سيسمح خلالها بإعادة فتح المتاجر والمطاعم"، مضيفا: "حتى في ذلك الحين، ستكون الأنشطة في مثل هذه الأماكن مختلفة عما كانت عليه قبل الأزمة، مع شروط أكثر صرامة حول كيفية عملها".

ومن المحتمل بحسب الخبير الإسرائيلي، أن "تكون المطاعم ملزمة بالحفاظ على المسافات بين روادها"، لافتا أن "مراكز التسوق ستستغرق وقتا أطول قبل أن تعود لوضعها الطبيعي".

أما في المرحلة الخامسة، "سيعاد فتح المدارس ورياض الأطفال، والسبب في تأخر فتحها، كونها "مخازن للعدوى"، كما تبين في دول أخرى من حول العالم، مع العلم أن الصفوف في إسرائيل مكتظة، ومن الصعب ترتيب عودة جزئية فقط للدراسة".

أما "دور السينما والمسارح والمتاحف والمراكز الثقافية الأخرى، ستكون آخر من سيعيد فتح أبوابه في المرحلة السادسة، وسيكون ذلك بعد فترة طويلة على الأرجح".

في المرحلة الأخيرة بحسب برباش، "سيتم استئناف السفر الجوي"، متوقعا أن "تستغرق العملية عدة أشهر على الأقل".

أما نداف دافيدوفيتش، مدير كلية الصحة العامة في جامعة "بن غوريون" العبرية، فنوه أنه "نظرا لاستقرار معدل الإصابة في إسرائيل، يمكننا التفكير في استراتيجية خروج".

ووافق توقع دافيدوفيتش تقديرات برباش، حول العودة تدريجية للنشاط الاقتصادي وقال: هناك استراتيجيات مختلفة قيد النظر، وهناك عدد من فرق الخبراء التي تعمل بالتوازي لإعداد استراتيجيات لمجلس الأمن القومي".

وذكر أن "الخيارات التي يتم النظر فيها هي؛ العودة إلى العمل لمدة أربعة أيام، تليها عشرة أيام من العمل من المنزل، مع عدم عودة المدارس في المراحل الأولى"، متوقعا "فرض إغلاق محلي على مناطق تشهد تفشيا للفيروس، في مناطق محددة".

ولفت إلى أنه "سيتم تحديد بؤر المرض بنفس الطريقة التي تم بها تحديد "بني براك" والأحياء في القدس وأماكن أخرى خلال جائحة فيروس كورونا"، معتبرا أن منطقة "بني براك"، تمثل "حالة دراسية، لإغلاق مستقبلي لمناطق معينة".

من جانبه، اعتبر الدكتور مايك ريان، أن "رفع جميع القيود مرة واحدة ستكون فكرة سيئة"، مشددا على أنه "لا ينبغي للدول أن تتطلع إلى الخروج من الإغلاق، دون أن يكون لديها خطة للحفاظ على انتشار فيروس كورونا في مستويات يمكن التحكم بها".

التعليقات (0)