حول العالم

إعصار مدمر يصل "فيجي".. قتل 27 شخصا بجزر سليمان

خلّف هارولد أضراراً كبيرة في لوغانفيل ثاني كبرى مدن البلاد والبالغ عدد سكانها 16500 نسمة- جيتي
خلّف هارولد أضراراً كبيرة في لوغانفيل ثاني كبرى مدن البلاد والبالغ عدد سكانها 16500 نسمة- جيتي

وصل الإعصار المدمر هارولد صباح الأربعاء، إلى فيجي بعدما ألحق دماراً واسعاً في جزر سليمان وأرخبيل فانواتو في المحيط الهادئ.


وعلى الرغم من أن شدة الإعصار تراجعت من الفئة الخامسة، الأقوى على الإطلاق، إلى الفئة الرابعة، لدى مروره قبالة الساحل الجنوبي لفيتي ليفو، الجزيرة الرئيسية في أرخبيل فيجي، إلا أنّ الرياح المصاحبة له كانت عاتية للغاية إذ وصلت سرعتها إلى 240 كلم/ساعة، بحسب ما أفادت به هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

وحذّرت الهيئة من أنّ الإعصار الاستوائي يسلك مساراً أقرب بكثير إلى الجزيرة مما كان متوقّعاً سابقاً ما يجعله "خطراً جداً"، وناشدت السكان القاطنين في مساكن غير آمنة اللجوء إلى الكنائس والمدارس وسائر المباني ذات الأساسات المتينة.

وأظهرت صور تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أضرارا بالغة في مدينة نوسوري، غير البعيدة عن العاصمة سوفا، حيث اقتلعت الرياح القوية أسطح المنازل المصنوعة من الصفائح المعدنية.

وأعلن رئيس الوزراء فرانك باينيماراما أن "خدمات الطوارئ هي الوحيدة المخولة بالتنقل، ويجب على جميع أهالي فيجي البقاء في منازلهم".

ودعا المكتب الوطني لإدارة الكوارث سكان الساحل الجنوبي، الذي يضم أهم المنتجعات الساحلية في البلاد، إلى الاحتماء في المرتفعات بسبب خطر ارتفاع منسوب المياه.

وأشار مدير المكتب فاسيتي سوكو إلى افتتاح مراكز الإخلاء حيث يضمن الموظفون تنفيذ الامتثال لتدابير التباعد الاجتماعي المتخذة لمكافحة كوفيد-19.

وسجلت فيجي 15 إصابة بفيروس كورونا المستجد وتم عزل جميع المرضى قبل وقوع الإعصار.

ولدى مروره في جزر سليمان في مطلع نيسان/أبريل الجاري أسفر هارولد عن سقوط 27 قتيلاً. 

ومذّاك واصل الإعصار مساره في المحيط الهادئ لتزداد قوّته يوم الاثنين إلى الفئة الخامسة ويضرب إسبيريتو سانتو، كبرى جزر أرخبيل فانواتو.

 

وخلّف هارولد أضراراً كبيرة في لوغانفيل، ثاني كبرى مدن البلاد والبالغ عدد سكّانها 16500 نسمة، إذ دمّر عدداً من مبانيها وتسبّب بحدوث فيضانات.


اقرأ أيضا : كيف كشف إعصار "التنين" كذب أرقام مشروعات السيسي؟


وقالت كندرا غيتس ديروسو، مديرة فرع المنظمة غير الحكومية "وورلد فيجن" في فانواتو، إنّ أحد الذين اتّصلت بهم في لوغانفيل قارن الأضرار الناجمة عن هارولد بتلك التي تسبّب بها الإعصار المدمّر بام، الذي أودى بحياة 11 شخصاً في 2015.

وفي أعقاب ذلك الإعصار المدمّر أرسل المجتمع الدولي مساعدات كبيرة إلى فانواتو، لكنّ غيتس ديروسو أبدت خشيتها من عدم حصول الأمر نفسه اليوم لأنّ فانواتو تبقي حدودها مغلقة في محاولة منها لتبقى واحدة من الدول القليلة في العالم التي لم يصل إليها وباء كوفيد-19.

وأعلنت نيوزيلندا عن إرسال طائرة لتقييم الأضرار وخصصت مساعدات بقيمة 500 ألف دولار نيوزيلندي (275 ألف يورو) لتأمين الحاجيات الأساسية.

ومن المتوقع أن يضرب الإعصار هارولد، الذي تبلغ شدته الفئة 4، تونغا صباح الخميس قبل أن تنخفض شدته في البحر خلال عطلة نهاية الأسبوع.

التعليقات (0)