صحافة إسرائيلية

"هآرتس": ارتفاع اعتداءات وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

قالت منظمة إسرائيلية حقوقية إنها وثقت 50 اعتداء ضد الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري- جيتي
قالت منظمة إسرائيلية حقوقية إنها وثقت 50 اعتداء ضد الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري- جيتي

كشفت صحيفة إسرائيلية الأحد، عن ارتفاع ملحوظ في الاعتداءات والهجمات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة.


وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير من إعداد هجار شيزاف، أن المواطن الفلسطيني "ناجي طنطرة" تم إدخاله إلى المستشفى "مع كسر في الجمجمة بعد مهاجمته ببلطة، وآخر من عائلة النعسان ضرب بمطرقة على وجهه، وتم ضربه من قبل شباب يهود بقضبان من الحديد".


ونوهت الصحيفة إلى أن "مصادر أمنية ومنظمات حقوق الإنسان، أشاروا إلى ارتفاع عدد حالات هجوم مستوطنين يهود على فلسطينيين في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، مرجعين هذا الارتفاع إلى وقف مؤسسات التعليم بسبب وباء كورونا".

 

50 اعتداء


وبحسب معطيات نقلها مصدر أمني للصحيفة، فقد "حدث في الشهر الماضي 16 حالة احتكاك جسدي بين مستوطنين وفلسطينيين، مقابل 9 حالات و5 حالات في شباط/ فبراير وكانون الثاني/ يناير الماضيين على التوالي".


وأكد منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، أنها وثقت 50 حالة عنف وتخريب ممتلكات وسرقة وتهديد ضد الفلسطينيين منذ بداية عام 2020، منها 21 فقط في شهر آذار/ مارس.

 

اقرأ أيضا: مستوطنون يقتحمون بلدة بالقدس.. ومواجهات في الضفة


ولفتت إلى أنه في 24 آذار/ مارس، اقتحم مستوطن برفقة قطيع أبقاره حقل زيتون في قرية أم صفا، الواقعة في شمالي رام الله، وحاول منع أبناء القرية من التجول في المنطقة، ووصل "طنطرة" إلى المكان وطلب من المستوطن إبعاد قطيع البقر عن الأشجار، وبعد بضع دقائق وصل 4 مستوطنين آخرين مسلحين ببنادق وبلطة وهراوة، وضربوا طنطرة (45 عاما) على رأسه وظهره ما تسبب بفقدان وعيه وكسر في جمجمته.

 

خطورة العنف


وذكر النعسان لـ"هآرتس"، وهو من سكان قرية المغير شرقي رام الله، أنه خرج إلى "عين سامية" لجمع "العكوب"، وهي نبتة مشهورة في المطبخ الفلسطيني، منوها إلى أن "3 مستوطنين يركبون على الحمير، ساروا نحونا، وبعد دقائق جاءت سيارتان من مستوطنة "كوخاف هشاحر"، وقاموا برمي مطرقة أصابتني في وجهي".


ونوهت الصحيفة إلى أنه "بعد نقل النعسان إلى المستشفى، شخصت لديه إصابات في الفك والكتف"، موضحة أنه "في اليوم التالي حضر لمركز الشرطة في بنيامين وقدم شكوى"، وقال: "أريد أن أرى اذا كان سيحدث شيء؛ لو أنني ضربت يهوديا لكنت الآن في السجن".


وفي هذا الشأن، أكدت جمعية "يوجد حكم" الإسرائيلية، أن "91 في المئة من الملفات التي تم فتحها في منطقة شاي (الضفة) التابعة للشرطة الإسرائيلية، ما بين 2005 و2019 تم إغلاقها بدون تقديم لوائح اتهام".


وقال للصحيفة ليئور عميحاي، مدير عام الجمعية: "عدد وخطورة حالات العنف (ضد الفلسطينيين) التي تمت معالجتها مؤخرا كبير جدا"، مؤكدا أن سلطات الاحتلال "تواصل الاستخفاف بحياة الفلسطينيين، وتوفر للمعتدين الحماية ولا تعتقل المشاغبين".

التعليقات (0)