صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي يدعو لتعيين وزير عربي

ميليشتاين: المطلوب ليس وزيرا ذو آراء سياسية- جيتي
ميليشتاين: المطلوب ليس وزيرا ذو آراء سياسية- جيتي

قال جنرال إسرائيلي إن "الوضع الإسرائيلي يتطلب تعيين وزير عربي في الحكومة القادمة من أجل جسر الفجوات التي اتسعت خلال الجولات الانتخابية الأخيرة في إسرائيل، وسوء العلاقات بين العرب واليهود، مما أوصلها إلى مرحلة متطرفة، خاصة في أعقاب الجدل الإسرائيلي حول حكومة الوحدة الوطنية".


وأضاف ميخال ميليشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه دايان بجامعة تل أبيب، بمقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "المستوى الذي وصلته علاقات الجانبين العرب واليهود، بات قابلا للاشتعال في أقرب فرصة، مما قد يقود لزيادة الاحتكاك بين المجتمعين، فالأمر يتطلب من اليهود إجراء حساب قاس مع النفس للتعلم من الأخطاء السابقة، واستخلاص التوصيات بسرعة".


وأشار ميليشتاين، الرئيس السابق للشعبة الفلسطينية بجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، والمستشار السابق للشؤون الفلسطينية بمكتب المنسق الإسرائيلي بوزارة الحرب، أن "المجتمع اليهودي مطالب بتفهم احتياجات المواطنين العرب، وانخراطهم في جميع مؤسسات الدولة، وفتح الأبواب أمامهم قدر الإمكان، رغم أن الأحزاب الصهيونية لم تضع مرشحين عرب في قوائمها الانتخابية، وفي أماكن متقدمة تليق بهم".


وأوضح أن "التغيير يجب أن يشمل العرب أيضا، من حيث الاعتراف بتعقيدات المشهد في إسرائيل، وعلاقات المجتمع اليهودي إزاءهم، وهناك رغبة بالنيل من حقوق متساوية مع اليهود، وتضامنا عميقا مع الأفكار والمبادئ التي تروجها القائمة العربية المشتركة من النظرة السلبية الكاملة تجاه الحركة الصهيونية، إلى النظرة تجاه أعضاء الكنيست وكأنهم أعداء".


وأشار أن "الوزير العربي في الحكومة الإسرائيلية يجب أن يكون صاحب خبرة عملية وإدارية وصناعية مشهود له بها، وليس بالضرورة أن يشغل منصب وزارة الأقليات، بل إحدى الوزارات المدنية مثل الرفاه والصحة والاقتصاد، شرط ان يحظى بصلاحيات واسعة، وشريكا كاملا باتخاذ القرارات في معظم القضايا ذات العلاقة بوزارته". 


وختم بالقول أن "المطلوب ليس وزيرا ذا آراء سياسية، وإنما وزير معني بتطوير شؤون المجتمع العربي، لأن العرب معنيون بحل مشاكلهم اليومية والاجتماعية والمعيشية، وسيكون لتعيين وزير عربي تأثير كبير على مختلف الأصعدة، وإعادة صياغة العلاقات بين العرب واليهود، والتقدم بأفكار تطويرية لمشاكلهم المزمنة، خاصة الجريمة والعنف".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يستغل أزمة كورونا لقمع أكبر لفلسطينيي الداخل


0
التعليقات (0)