صحافة دولية

"خاشقجي إيران".. هل يمثل ضربة جديدة لعلاقات أنقرة وطهران؟

الشرطة التركية- جيتي
الشرطة التركية- جيتي

نشرت صحيفة "اتلايار" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن قضية مقتل مسعود مولوي فاردنجاني، وتناولت إن كانت ستؤثر سلبا على العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإيران في المرحلة القادمة أم لا.
 
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الناشط والمعارض الإيراني مسعود مولوي فاردنجاني تعرض إلى عملية اغتيال قبل أربعة أشهر في إسطنبول، وهو من بين الشخصيات المعروفة بانتقاده قادة وسياسيي جمهورية إيران.

وقد أكد مسؤولان تركيان بارزان لوكالة أنباء رويترز يوم السبت أن طهران قد تكون وراء اغتيال هذا الرجل.

وأشارت الصحيفة إلى أن توجيه أصابع الاتهام في قضية اغتيال هذا الناشط السياسي قد يعرض العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإيران للخطر. 

 

اقرأ أيضا: صحيفة تركية: هذه تفاصيل اغتيال "خاشقجي الإيراني" بإسطنبول

 
وأردفت الصحيفة أن العلاقات بين تركيا وإيران وُضعت تحت الاختبار من خلال الحرب الأهلية في سوريا، حيث تدعم أنقرة المعارضين في حين تدعم إيران حكومة بشار الأسد.  

وأوضحت الصحيفة أن فاردانجاني هو من الشخصيات التي وُضعت على رادار السلطات الإيرانية لأنه تحدى تحذيرًا صادرا من الحرس الثوري الإيراني بعدم التعاون مع الشركات التركية في مختلف مشاريع تطوير الطائرات بدون طيار. 

وأشار متحدثان باسم قوات الأمن الإيرانية إلى أن فاردانيجاني اقترب أيضًا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية للعمل معهما على الرغم من أن رويترز لم تستطع تأكيد هذه المعلومات.  

علاوة على ذلك، أصرت هذه المصادر نفسها على أن فاردنجاني نشر وثائق على الإنترنت كان قد اخترقها أو حصل عليها من جهات اتصال في إيران. كما أوضحوا أنه قبل اغتياله، تجاهل فاردانجاني طلبات الاتصال بالسفارة الإيرانية في أنقرة، والتقى بممثلين أمريكيين ودبلوماسي إسرائيلي.

 

اقرأ أيضا: دبلوماسيان إيرانيان حرضا على قتل منشق إيراني بتركيا

وذكرت الصحيفة أن تحقيقا مشتركا أجرته شرطة إسطنبول والمخابرات التركية قد استعرض أكثر من 320 ساعة من التصوير وتفتيش 49 موقعًا والتحدث إلى 185 شخصا وفقًا لتقرير الشرطة الذي تمكنت وكالة رويترز من الوصول إليه. 
 
وأبرزت الصحيفة أنه في صباح اليوم السابق لتاريخ عملية القتل، ذهب صديق فاردانيجاني الذي يدعى علي اسفنجاني إلى القنصلية الإيرانية، الأمر الذي أكده تقرير الشرطة والمسؤولين الأتراك. 

وبحسب الصحيفة، كما يمكن أن يكون اغتيال فاردانيجاني مثالا واضحا على حملة إيران على المعارضة خارج حدودها. هذه الحقيقة يمكن أن تدفع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وطهران، وهما قوتان عظميان، إلى منطقة الخطر، وفق ما توصلت إليه الصحيفة.

التعليقات (0)