صحافة دولية

NYT: هذا ما حدث على متن "أميرة الألماس" الموبوءة بكورونا

تم توفير عشاء فاخر للمسافرين، وعروض سينمائية، وسهرات غناء ورقص وأنشطة أخرى مختلفة، لإقناعهم بالبقاء يوما آخر- تويتر
تم توفير عشاء فاخر للمسافرين، وعروض سينمائية، وسهرات غناء ورقص وأنشطة أخرى مختلفة، لإقناعهم بالبقاء يوما آخر- تويتر

ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على اللحظات التي عاشها ركاب سفينة "أميرة الألماس"، قبل فرض السلطات اليابانية حجرا صحيا عليها، في ميناء يوكوهاما، لاكتشاف تفشي فيروس "كورونا الجديد" على متنها، مطلع شباط/ فبراير الجاري.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير، السبت، إلى أن القصة بدأت بإعلان قبطان السفينة الفاخرة لركابها أن شخصا غادرها، قبل تسعة أيام، تم تشخيص إصابته بكورونا، وذلك يعني احتمال وجود العديد من المصابين بين المسافرين، وأغلبهم من السياح الذين جاؤوا لقضاء وقت مميز، متنقلين من مدينة لأخرى في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ.

 

ولفت التقرير إلى أن السلطات وطاقم "أميرة الألماس" قاموا بتوفير عشاء فاخر للمسافرين، وعروض سينمائية، وسهرات غناء ورقص وأنشطة أخرى مختلفة، لإقناعهم بالبقاء يوما آخر إلى حين إنهاء مسؤولي الصحة عملهم في التحقق من وجود أعراض المرض، وتحديد ما إذا كان سيتم فرض حجر صحي على السفينة.

 

اقرأ أيضا: إجلاء مئات الأمريكيين من سفينة خاضعة للحجر الصحي باليابان

 

وبينما كان الركاب يتناقلون العدوى، كما هو مرجح، أعلنت السلطات أخيرا منعهم من مغادرة اليخت الكبير، واحتجازه في الميناء، والبدء بالإجراءات الصحية.

 

لكن التأخر بإعلان الحجر الصحي، الذي استمر 72 ساعة منذ اكتشاف تشخيص الحالة التي غادرت السفينة قبل أيام، إضافة إلى ضعف إجراءات الاحتواء، جعلت من "أميرة الألماس" كارثة عائمة، بحسب الصحيفة.

 

فقد ترك مسافرون، يعانون من الحمى، في غرفهم لأيام، دون تلقي فحوصات الإصابة بالفيروس، وعمل خبراء الصحة دون وقاية كاملة، فيما بات أفراد الطاقم مع رفقائهم في الغرف وواصلوا عملهم على متن السفينة.

 

وبعد أن بلغت الإصابات المشخصة أكثر من 634 إصابة، ووفاة اثنين، فقد باتت السفينة تشكل أكبر بقعة يتركز فيها الفيروس خارج الصين.

 

أكثر من ذلك، فقد سمحت الحكومة الأمريكية قبل أيام بسفر 14 من رعايها الذي كانوا على متن الرحلة، عبر طائرات تقل مئات آخرين.

 

وسمحت السلطات اليابانية بمغادرة نحو ألف شخص تم التأكد من عدم إصابتهم، من أصل ثلاثة آلاف و711 شخصا، وسط مخاوف من إمكانية نقلهم العدوى رغم ذلك.

التعليقات (0)