سياسة عربية

"عربي21" تكشف تفاصيل اجتماع الفصائل بالوفد المصري بغزة

الوفد الأمني المصري حمل وعدا بمزيد من التسهيلات المصرية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة- عربي21
الوفد الأمني المصري حمل وعدا بمزيد من التسهيلات المصرية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة- عربي21

تحدث قيادي فلسطيني عن تفاصيل ما جاء في اللقاء الذي عقد الاثنين، بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والوفد الأمني المصري الذي غادر القطاع بعد ساعات من وصوله.


ووصل الوفد الأمني المصري لقطاع غزة صباح الاثنين، برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية.


وأوضح القيادي الفلسطيني الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "زيارة الوفد المصري جاءت لتعزيز العلاقة بين مصر والفصائل الفلسطينية، خاصة بعد ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن توتر العلاقات".


ولفت في حديثه لـ"عربي21"، أن "الزيارة تحمل رسالة بأن العلاقة بين المصريين والفصائل الفلسطينية طبيعية، وأن مصر تواصل القيام بدورها تجاه القطاع المحاصر بغض النظر عن أي شيء آخر".


ونوه القيادي بأن "الوفد الأمني المصري حمل وعدا بمزيد من التسهيلات المصرية لتخفيف الوضع المتفاقم بسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع".

 

اقرأ أيضا: تقدير: حماس وإسرائيل تسيران بين مساري التهدئة والتصعيد

ولفت إلى أن الوفد "أكد أن مصر ستسعى جاهدة لإحياء ملف المصالحة، خاصة أن الظروف الحالية قد تكون عاملا إيجابيا، للمساعدة في التقدم خطوات نحو تحقيق المصالحة وتذليل العقبات التي شكلت في السابق عائقا".

وبشأن التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة بشن عدوان على قطاع غزة المحاصر للعام الـ14 على التوالي، نبه القيادي الفلسطيني إلى أن "الوفد الأمني المصري، أكد أن مصر تبذل جهودا كبيرة وتضغط لتجنيب غزة هذا العدوان، وتعمل من أجل استمرار حالة الهدوء".

وبخصوص إجراءات تخفيف أو إنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع، ذكر أن "الوفد المصري سيواصل العمل بهدف تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه".

 

دلالات الزيارة

وحول قراءته لزيارة الوفد الأمني المصري لغزة والاجتماع مع الفصائل في ظل تصاعد التوتر مع الاحتلال، نوه أستاذ العلوم السياسية هاني البسوس، أن "زيارة الوفد المصري، جاءت بعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية بشن حرب على قطاع غزة".

ونوه في حديثه لـ"عربي21"، أن "التدخل المصري يعبر عن الوساطة ومحاولة نزع فتيل الحرب، وفي أبعد من ذلك فهو يحمل رسائل تهديد مبطنة لقيادة حركة حماس نقلها من الجانب الإسرائيلي، بعد موجة البالونات الحارقة والصواريخ المطلقة من القطاع خلال الأسابيع الماضية".

ورجح البسوس، أن "الزيارة تأتي للتأكيد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل القيام بعمليات عسكرية في غزة إذا لم تلتزم الفصائل بالهدوء؛ وهذا بدروه ما دفع الوفد المصري لزيارة غزة، رغم الغضب الرسمي المصري تجاه حماس نتيجة زيارة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى إيران".

يشار إلى أن الوفد الأمني المصري، استهل زيارته للقطاع بزيارة لمنطقة الحدود المصرية الفلسطينية جنوب القطاع.

وجاءت هذه الزيارة، في ظل تصاعد حدة التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة الذي يعاني من أوضاع إنسانية واقتصادية صعبة للغاية في ظل تشديد الحصار على القطاع، واستمرار العدوان الإسرائيلي وشن الغارات الحربية المدمرة على القطاع، بحجة الرد على إطلاق البالونات الحارقة صوب المستوطنات الإسرائيلية.

التعليقات (0)