ملفات وتقارير

ماذا يريد "حفتر" من مشاركته في اجتماع "جنيف"؟

حفتر أكد مشاركته في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5" بجنيف- الأناضول
حفتر أكد مشاركته في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5" بجنيف- الأناضول

رغم استمرار عملياته العسكرية وقصف العاصمة، إلا أن اللواء الليبي، خليفة حفتر أعلن مشاركة ممثلين عنه في الاجتماعات المقررة عقدها في مدينة "جنيف" السويسرية قريبا، ما أثار تساؤلات عن أهداف الجنرال العسكري من هذه الخطوة وهل ستكون مجرد خدعة جديدة أم تحرك حقيقي.


وأكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن "خليفة حفتر، أكد مشاركة جيشه في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5" في جنيف، وذلك خلال لقائه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، حيث بحث الطرفان مفاوضات اللجنتين السياسية والاقتصادية.


"البندقية هي الحل"


وكان المتحدث باسم قوات "حفتر"، أحمد المسماري قد أكد مؤخرا أن "مشاركتهم وذهابهم إلى المؤتمرات الدولية ليس للبحث عن حل، بل إنهم مقتنعون أن الحل يكمن في البندقية ومخزن الذخيرة، وأن معركة "طرابلس" لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها وتحرير العاصمة من هيمنة الميليشيات"، وفق زعمه.

 

اقرأ أيضا: حفتر يعلن مشاركته بمحادثات اللجنة العسكرية "5+5" بجنيف

ومع استمرار قصفه للعاصمة وخرق الهدنة وغلقه لموانيء النفط، تطرح خطوة "حفتر" للمشاركة في اجتماعات "جنيف" تساؤلات حول أهدافه الحقيقة من هذه التحركات، وهل يسعى للحل أم تخريب أي عملية تسوية قادمة؟.


"خدعة لكسب الوقت"

 
من جهته، قال الضابط الليبي ونائب آمر الحاكم العسكري في الشرق الليبي سابقا، عقيد سعيد الفارسي إن "تأكيدات "حفتر" للمبعوث الأممي "سلامة" أنه سيشارك بممثلين عن معسكره في اجتماعات "جنيف" المرتقبة هي مجرد خدعة جديدة لكسب مزيد من الوقت، فمن المعروف عن هذه الشخصية (حفتر) أنه ليس له أي مصداقية لأي حوار ولكن يحاول إظهار عكس ذلك حتى لا يحرج الدول الداعمة له ".


وحول أهدافه من المشاركة في اجتماعات اللجنة العسكرية المشكلة خلال مؤتمر "برلين" الأخير، قال الفارسي لـ"عربي21": "حفتر سيحاول دخول العاصمة "طرابلس" بأي ثمن، وما هذه الخطوات والتصريحات إلا كسب وقت وفرص جديدة وحتى يظهر للمجتمع الدولي ولداعميه أنه ليس معرقلا لأي تسوية"، وفق رأيه.


"حل عسكري"

 

ورأى عضو البرلمان الليبي، زياد دغيم أن "معسكر البرلمان وحفتر والشرق الليبي بشكل عام لازالوا يجاملون التوجه الدولي الذي يسعى إلى حل سياسي، لقناعة هؤلاء وتجربتهم بعدم وجود أفق سياسي للحل، كون الوضع في ليبيا معقد تماما، وكل طرف يعلن بما لا يؤمن به"، حسب تعبيره.

 

اقرأ أيضا: قنونو لـ"عربي21": نعلم من البداية أن حفتر لن يحترم الهدنة

وأضاف في تصريحه لـ"عربي21" أن "الانسداد السياسي بسبب خلفيات جهوية متجذرة وعميقة تمنع الوصول إلى حل سياسي مع التمسك بوحدة ليبيا، مما يدفعان إلى محاولات الحسم العسكري كحل للأزمة الراهنة"، كما صرح.


"خضوع وقبول"

 
وبدوره رأى الكاتب السياسي الليبي المتابع لاجتماعات "جنيف"، فرج فركاش إن "هذه الخطوة من "حفتر" جاءت بعد ضغوطات دولية تمثلت في تصريحات: "ميركل" والأمين العام للأمم المتحدة وروسيا وتحذيرهم من رفض الموافقة على مخرجات "برلين" أو حتى توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار".


وفي تصريحات لـ"عربي21" أشار إلى أن "هذه الأمور بجانب الضغوطات التركية المتواصلة لم يعد أمام "حفتر" مجال للمناورة سوى القبول بمسار "جنيف" العسكري وبتسمية أعضاء اللجنة الممثلة له، لكن حتى الآن لم نرى تصريحات صريحة بالموافقة على مخرجات "برلين" ككل"، كما أشار.


وتابع: الأيام القادمة ستكشف عن مدى صدق نوايا "حفتر" وهل فعلا رجح صوت الحل العقلاني على صوت الحل العسكري الذي بدأ ينغلق أمام وجهه كل يوم رغم التحشيدات والإمدادت الآتية من خارج الحدود أم لا"، وفق تصريحاته.

التعليقات (1)
ماذا نريد "نحن"
الأحد، 02-02-2020 06:41 م
السؤال هو ماذا نريد نحن حتى نفهم أن هذا العالم لا يوجد فيه قوانين تحمي المظلوم؟! الورفلي و المسماري و سيدهم صفتر مجرمين حرب هناك وثائق! كيف يطلب مجلس الأمن و رجال القانون رأي المجرمين؟! كيف نحاور مجرمين؟ متى نفهم أن هذه القوانين لا تحمينا في شيء